استأنف الدولار الأمريكي ارتفاعه الثلاثاء ليسجل أعلى مستوى منذ بداية عام 2008 مقابل سلة من العملات يدعمه تراجع أسعار السلع الأولية، واستمرار المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. وعزز من أداء الدولار الثلاثاء، صدور أسعار المنتجين الامريكيين لشهر يوليو/ تموز 2008 والتي جاءت أعلى كثيرا من المتوقع. وزادت أسعار المنتجين الامريكيين 1.2% في يوليو متجاوزة بكثير توقعات السوق لزيادة قدرها 0.6%. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية بنسبة 0.3% إلى 77.293 بعد أن سجل في وقت سابق من معاملات الثلاثاء أعلى مستوى منذ بداية 2008 عند 77.413. ويعمل انخفاض أسعار الأسهم وموجة جديدة من القلق بشأن النظام المالي العالمي وتزايد التوترات في أسواق النقد على دعم التوقعات القائلة بأن الولاياتالمتحدة لن تشهد وحدها تراجعا في النمو وضعف أسواق المال. وأدى تراجع أسعار السلع الأولية بفعل انخفاض الذهب وغيره من المعادن وهبوط أسعار النفط إلى تخفيف حدة الضغوط التضخمية مما يمهد السبيل أمام البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم لخفض أسعار الفائدة. والبنوك المركزية التي يرجح أن تخفض الفائدة في الأشهر المتبقية من 2008 هي البنك المركزي الأوربي والبنكان الاسترالي والنيوزيلندي مما يدفع عملاتها للهبوط أمام الدولار، لكن من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير على 0.5%. وكان الدولار شهد ارتفاعا خلال النصف الأول من أغسطس/ آب 2008 بدعم من انخفاض الذهب والنفط مع إقبال المستثمرين على تصفية مراكزهم التي يراهنون فيها على أن الاقتصاد العالمي سيتغلب على ركود الاقتصاد الأمريكي وأزمة الائتمان. وفي الساعة 0745 بتوقيت جرينتش انخفض اليورو الأوربي 0.3% إلى 1.4650 دولار بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1.4631 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ 6 أشهر. وفي المقابل تراجعت العملة الخضراء مقابل نظيرتها اليابانية فاقدة 0.1% الى 109.95 ين بفعل هبوط اليورو الأوربي نحو 0.5% الى 161.10 ين. (رويترز)