استشهاد اربعة متظاهرين وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل دمشق: أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي الأحد النار على متظاهرين حاولوا تجاوز الشريط الحدودي للجولان المحتل ،مما ادى الى استشهاد اربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح في الذكرى ال 44 للنكسة عام 1967.
وأفادت قناة "المنار" اللبنانية أن القتلى والجرحى أصيبوا برصاص أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين قرب الشريط الحدودي الشائك في الجولان السوري المحتل.
وقال التليفزيون السوري الرسمي ان أحد الشهداء يدعى محمد عوض الصوان (19 عاما ).
وردد المتظاهرون هتافات من بينها الاستشهاد او الرجوع الي ارض الوطن , وسنعود لفلسطين, وسنعود لحيفا ويافا وعكا".
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي إن جيش "الدفاع" الإسرائيلي تمكن من احتواء الأحداث في هضبة الجولان، مشيراً إلى أن المعطيات المتوفرة تتحدث عن إصابة 12 متظاهراً بجروح عند الجانب السوري من الحدود، مشيرا الى انه لايمكن تأكيد وقوع قتلى.
واضاف، في سياق مقابلة إذاعية، إن حوالي 150 متظاهراً جاءوا من الأراضي السورية إلى السياج الحدودي وحاولوا اختراق السياج وقد حذرهم الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية في الهواء وعندما لم يتوقفوا أطلق الجنود العيارات النارية باتجاه الجزء الأسفل من أجسام المتظاهرين.
ومضى الناطق بلسان جيش الحرب الإسرائيلي يقول إن الأوضاع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هادئة،أما في الضفة الغربية فسارت عدة مظاهرات ولكنه لم تقع أي أعمال شغب على نطاق واسع.
وفي بيت حانون تظاهرت مجموعة من الفلسطينيين ولكنهم لم يقتربوا من المعابر.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان متظاهري تلة الصيحات القريبة من قرية مجدل شمس استطاعوا ان يجتازوا الخندق الذي حفره جيش الاحتلال الإسرائيلي مما ادى الى اطلاق نار كثيف ووقوع عشرة جرحى تم نقلهم من أعلى التلة ، فيما اعلن التليفزيون السوري عن مقتل متظاهرين برصاص اسرائيلي أثناء محاولتهم دخول الجولان.
واضاف المراسل ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تضع آليات عسكرية و قناصة لرصد كل تحركات الجانب الآخر على الحدود.
وذكر ان اعداد المتظاهرين تجاوزت 300 مواطن تجمعوا عند تلة الصيحات وحاولوا دخول الجولان المحتل الا ان قوات الاحتلال تقمع اي شخص يحاول الاقتراب من خط وقف اطلاق النار بالرصاص الحي والمطاطي.
وفي حاجز قلنديا الفاصل بين مدينة القدس ورام الله في الضفة الغربية ، افادت مراسلة "الجزيرة" بإصابة خمسة من الفلسطينيين بالاختناق اثر اطلاق قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين اثناء محاولتهم اجتياز الحاجز العسكري الاسرائيلي في ذكرى النكسة،وتعد هذه المنطقة من اكثر المناطق التي تشهد مواجهات بين جنود الاحتلال والمواطنين بسبب الحاجز الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية.
وتشهد مدينة القدسالمحتلة هدوء حذرا في ذكرى النكسة ، ومن جهته عبر مراسل "الجزيرة" في مارون الراس بلبنان انه تمكن 20 ناشطا فلسطينينا من الوصول الى قرية العديسة القريبة من الحدود الاسرائيلية اللبنانية الا ان قوات الاحتلال القت القبض عليهم لاعادتهم مرة آخرى الى خارج القرية.
وفي بيت حانون شمال قطاع غزة ، قال مراسل "الجزيرة" ان فعاليات ذكرى النكسة تم اختزالها في كلمة قصيرة القاها قيادي حركة "فدا" اكد فيها على حقوق الفلسطينيين واهمية المصالحة الفلسطينية،مشيرا الى حضور عدد من الوفود من مختلف الفصائل الفلسطينية حاملين الاعلام الفلسطينية.
واضاف المراسل ان مجموعة من الشبان الفلسطينيين تجاوزوا حواجز السلطة الفلسطينية الا ان الشرطة الفلسطينية حاصرت الشبان للحيلولة دون وصولهم الى بوابة "ايريز" لمنع احتكاكهم بقوات الإحتلال.
من جهة اخرى ، كشف التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له عن حالة القلق والحرج، التي تسيطر على عدد كبير من القادة الإسرائيليين بسبب المواجهات التي وقعت صباح اليوم في عدد من المناطق المحتلة وعلى رأسها الجولان والقدس وبعض من المناطق المحتلة الأخرى بالضفة الغربية.
وأشار التليفزيون إلى أن سبب الحرج يعود إلى سلمية المظاهرات وعدم حمل المحتجين أى سلاح على الإطلاق. وأضاف التليفزيون أن عددا من الخبراء الاستراتيجيين في إسرائيل توقعوا تصاعد الاحتجاجات العربية في المناطق المحتلة، في ظل شعور الشعب الفلسطيني بالقهر والظلم من جراء الاحتلال.
من جهة أخرى أوضح التليفزيون أن تعليمات واضحة صدرت إلى قوات الجيش تقضي بعدم السماح لأي شخص باجتياز الحدود مع اسرائيل، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلي في الجولان وحدها بسبب رغبتهم في تخطي الحدود مع إسرائيل.