استشهاد 3 متظاهرين برصاص الجيش الإسرائيلي على مشارف الجولان في ذكرى «النكسة»

قال التليفزيون السوري، ومصادر فلسطينية في دمشق، إن الجيش الإسرائيلي أطلق الأحد النار على مئات المتظاهرين الذي تجاوزوا الحواجز الأمنية للوصول إلى الجولان السوري المحتل، بمناسبة ذكرى النكسة، ما أدى إلى استشهاد 3 متظاهرين لم يتضح بعد ما إذا كانوا سوريين أو فلسطينيين.
وأعلن التليفزيون السوري استشهاد 3 متظاهرين وإصابة 9 منهم على الأقل، بينما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن مراسلاً لها رأى 20 مصابا على الأقل تغطيهم الدماء ويتم إجلاؤهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن عددا من الشباب الفلسطينيين يقدر عددهم بحوالي 300 تمكنوا من الوصول إلى منطقة الشريط الشائك حيث استشهد ثلاثة متظاهرين وجرح أكثر من خمسة، موضحة «ولاتزال الاشتباكات تتفاعل».
وفتح الجيش النار بعدما تمكن المتظاهرون من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة الموضوع لمنع وصول المتظاهرين لخط وقف إطلاق النار بين البلدين.وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود مرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين ومحاولين عبور الأسلاك الشائكة.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي «على الرغم من العديد من التحذيرات الشفوية وبعدها طلقات تحذيرية في الهواء، استمر عشرات السوريين في الاقتراب من الحدود ولم يبق أي خيار للجيش إلا إطلاق النار باتجاه أرجل المتظاهرين في محاولة لردع أي تصرفات أخرى». واستخدم الجيش الإسرائيلي مكبرات للصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود باللغة العربية قائلين إن «من يقترب من السياج سيكون مسؤولا عن دمه».
ووضعت تل أبيب قواتها في حالة تأهب منذ عدة أيام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ترقبا لتظاهرات مشابهة لتظاهرات يوم النكبة التي شهدت تظاهرات واسعة في مناطق التماس الحدودي.
كان عشرات الآلاف من المتظاهرين اقتربوا من الحدود مع إسرائيل في كل من لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى حدود الجولان السوري المحتل، الشهر الماضي إحياء للذكرى 63 للنكبة التي تصادف ذكرى قيام دولة إسرائيل وطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم على يد العصابات اليهودية.واستشهد يومها عشرة متظاهرين برصاص الجيش الإسرائيلي، 4 منهم في هضبة الجولان على والباقي في لبنان.