شارك مئات المواطنين الفلسطنيين في تظاهرة تمركزت بالقرب من معبر بيت حانون - إايريز- شمال شرق قطاع غزة بمناسبة الذكرى 44 للنكسة التي شن خلالها الجيش الإسرائيلي حرباً عدوانية في 5 يونيو 1967 إحتل خلالها الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان السورية، وشبه جزيرة سيناء. وقامت شرطة حكومة حماس في غزة منذ صباح الأحد بوضع حواجز وعراقيل حالت دون وصول مئات المتظاهرين في بلدة بيت حانون إلى معبر إيريز العسكري الإسرائيلي مما أدى إلى عدم نشوب مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الإحتلال الإسرائيلي المتمركزين على طول الحدود الشماليةوالشرقية لقطاع غزة. ودعا جمال أبو علي - عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" الفلسطيني في كلمة باسم الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية - إلى دعم وتمكين الوحدة الداخلية الفلسطينية ومقاومة الإحتلال الإسرائيلي ورفض مشاريع التسوية السياسية مع حكومة الإحتلال. وقال أبوعلي إن الرد الطبيعي على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة تقوم بالتأكيد على مدى الحاجة لإنجاز كافة ملفات المصالحة الوطنية الفلسطينية والبدء في إشاعة مناخ من الحرية العامة. وفى مدينة رام الله، خرج أيضاً مئات المواطنين الفلسطينيين تتقدمهم قيادات من الفصائل والقوى السياسية في تظاهرة وصلت بالقرب من حاجز "قلنديا" العسكري الإسرائيلى، حيث إندلعت إشتباكات بين المتظاهرين وجنود الإحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا رصاصاً مطاطياً وقنابل مسيلة للدموع ورصاصاً حياً بإتجاه المتظاهرين الفلسطينين الذين قذفوا بدورهم جنود الإحتلال بالحجارة. وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة عشرات من المتظاهرين بحالات إختناق جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الإحتلال بإتجاه المتظاهرين، كما أصيب عدد من المتظاهرين بجروح جراء الرصاص المطاطي من جانب جنود الإحتلال الإسرائيلي. وفى مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، نظم مئات من الفلسطينيين تظاهرة بمناسبة الذكرى 44 للنكسة ونشبت إشتباكات بين المتظاهرين وجنود الإحتلال الذين إستخدموا قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والحي والعصى والهراوات للتصدي للتظاهرة وتفريقها، وقد أسفرت هذه المواجهات عن إصابة عشرات من المتظاهرين بحالات إختناق شديدة وجروح. تجدر الإشارة إلى أن حوالي 3 متظاهرين قد إستشهدوا بينهم طفل، كما أصيب 15 بينهم 3 في حالة خطرة في تظاهرة شارك فيها المئات في الجانب السوري على الحدود مع هضبة الجولان المحتلة بعدما فتح جنود الإحتلال الإسرائيلي النار بإتجاههم. وأطلق جنود الإحتلال الإسرائيلي النار بإتجاه المتظاهرين حينما إجتازوا خندقاً يفصل حدود هضبة الجولان المحتلة عن جنوب شرق سوريا، بينما إحتشد مئات المتظاهرين على الحدود بالجانب السوري قبالة وادي الصيحات الذي يقع بالقرب من قرية مجدل شمس.