انطلقت مسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعلى حدود هضبة الجولان المحتلة، في الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة التي تصادف اليوم الأحد. وأسفر إطلاق النار على مئات المتظاهرين الذين حاولوا اجتياز خندق وسياج أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية خلف حدود الهدنة في محاولةٍ لدخول هضبة الجولان المحتلة، عن استشهاد متظاهرين وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم جراحهم خطيرة وفق ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. وشُوهِدت سيارات إسعاف تنقل الشهداء والجرحى من المكان، بينما لا تزال حافلات وشاحنات تنقل المزيد من المتظاهرين إلى الحدود قرب الجولان المحتل. وتمكّن أحد الشبان من تجاوز الخندق المحاط بسياج سلكيٍّ، وقام برفع العلم الفلسطيني في المكان. وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة انطلقت مسيرة تَوجّهت بالقرب معبر بيت حانون، وانفضت دون أن تقع مواجهات مع قوات الاحتلال. وألقى جمال أبو نحل، عضو المكتب السياسي لحزب فدَا، كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية دعا خلالها إلى تعزيز الوحدة الداخلية ومقاومة الاحتلال ورفض مشاريع التسوية. وشدّد أبو نحل على أن الردّ الطبيعي على تصريحات أوباما ونتنياهو الأخيرة تكون بالتأكيد على مدى الحاجة لإنجاز كافة ملفات المصالحة والبدء في إشاعة مناخات من الحريات العام وإغلاق ملف الاعتقال السياسي وتكريس دولة القانون. وقامت الشرطة التابعة لحكومة حماس المقالة بنصب عدة حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول إلى معبر بيت حانون والاشتباك مع قوات الاحتلال.