61 مصابا في غزة برصاص الاحتلال بينهم 45 طفلا .. وسبعة إصاباتهم خطيرة * متظاهرو غزة يصلون معبر بيت حانون يتقدمهم قيادات من فتح وحماس والمئات يحاولون تكسير بوابة المعبر عواصم- وكالات: استشهد 9 متظاهرين على الأقل وأصيب العشرات بجراح عندما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مئات المتظاهرين الذين اجتازوا السياج الحدودي من الجهة السورية القريبة من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل. وقالت مصادر إعلامية إن العشرات من المتظاهرين وصلوا إلى قرية مجدل شمس، مرورا بحقول ألغام مخاطرين بحياتهم وما إن وصلوا إلى الحدود حتى بادرت قوات الاحتلال باطلاق النار عليهم حيث استطاع بعضهم العبور الى الجولان السوري المحتل وكان في استقبالهم اهالي الجولان الذين تظاهروا من الجهة الاخرى محاولين تقديم المساعدات الطبية للجرحى والمصابين. وفي جنوب لبنان استشهد 5 متظاهرين وأصيب 15 آخرون عندما أطلق الجيش الاسرائيلي النار على عشرات المتظاهرين القادمين من المخيمات اللبنانية وناشطون لبنانيون وعرب حاولوا اجتياز الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وتجمع آلاف الفلسطينيين في البلدة الحدودية قبل ظهر الأحد وقد جاؤوا من مناطق لبنانية مختلفة لإحياء “يوم النكبة“. وشارك في الحدث الذي أطلق عليه اسم “مسيرة العودة إلى فلسطين” عدد كبير من الناشطين اللبنانيين. وتمكن العشرات من المتظاهرين من اختراق صفوف الجيش اللبناني والاقتراب من الشريط الشائك الحدودي رغم محاولات الجيش إثنائهم عن ذلك بإطلاق النار في الهواء، وأخذوا يرشقون الجانب الإسرائيلي بالحجارة ويلوحون بالأعلام الفلسطينية. ورغم إطلاق النار، استمر المتجمعون قرب الشريط بإلقاء الحجارة، فيما كان المنظمون يطالبون الناس عبر مكبرات الصوت بالعودة إلى الحافلات ومغادرة المكان. وفي الغضون، قتل شاب فلسطيني برصاص إسرائيلي شرق مدينة غزة وفق ما أفاد مصدر طبي فلسطيني. وأصيب عشرات الفلسطينين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة. وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ إن “61 مواطنا أصيبوا بجروح مختلفة وبينهم 45 طفلا دون 16 عاما برصاص وقذائف الدبابات الإسرائيلية“. وأوضح أن سبعة من بين الجرحى وصفت حالتهم “بالخطرة من بينهم المصور الفوتوغرافي الصحفي محمد عثمان“. وأصيب عثمان برصاصة اخترقت ذراعه وصدره بينما كان يقوم بتصوير الأحداث. وفي جنوب قطاع غزة أيضا أصيب شاب بنيران الجيش الإسرائيلي الذي أطلق الرصاص على تظاهرة أخرى على الحدود الشرقية من مدينة خانيونس وفقا لذات المصدر. وذكر عناصر الأمن في حكومة حماس أن مواجهات دارت بين مئات الشبان والصبية والجيش الإسرائيلي على هامش المسيرة السلمية التي نظمتها اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة. وشارك عشرات من المتضامنين الاجانب خصوصا الايطاليين في هذه التظاهرة. ولم تتوقف سيارات الإسعاف عن نقل الجرحى من مكان المواجهات إلى المشافي القريبة لكن في بعض الأحيان كانون يضطرون إلى السير لمئات الأمتار لنقل جرحى من قرب الحدود مع إسرائيل. وتمكن عشرات الشبان من الوصول الى البوابة الاسرائيلية لمعبر بيت حانون وحاولوا تحطيمها وسط إطلاق الجيش الإسرائيلي النار بكثافة تجاههم. وشارك الاف الفلسطينيين يتقدمهم قادة من حركتي حماس وفتح في التظاهرة التي انطلقت من منطقة “عزبة بيت حانون” باتجاه الحاجز الفلسطيني للمعبر قبل أن يقوم المئات باختراق هذا الحاجز. وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرة مماثلة قرب معبر رفح الحدودي مع مصر لإحياء ذكرى النكبة.