* متضامنون أجانب أكثرهم إيطاليون يشاركون فلسطينيي غزة في المطالبة بالدولة وبحق العودة * نتانياهو يزعم أن العرب في إسرائيل الوحيدون في المنطقة الذين يتمتعون بالمساواة وحقوقهم كاملة الأراضي المحتلة: وكالات: أصيب 50 مواطناً فلسطينياً على الأقل، ظهراليوم بجروح وصفت إصابات 3 منهم بالخطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، أثناء مشاركتهم في مسيرة لإحياء ذكرى النكبة ال“63′′. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه آلاف المواطنين كانوا يشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة بيت حانون شمال القطاع لإحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة، للمطالبة بالدولة الفلطينية والتمسك بحق العودة. وكان من بين المتظاهرين وفدا من المتضامنين الأجانب غالبيتهم من الإيطاليين الذين حرصوا على التأكيد أن مقتل الناشط والصحفي الإيطالي فيتوريو أريجوني لم يؤثر على موقفهم من التضامن مع القضية الفلسطينية. وهرعت إلى المكان سيارات الإسعاف، ونقلت المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج، حيث قدرت عدد الإصابات ب 50 جريحا على الأقل. وذكر مراسل فضائية الجزيرة أن العديد من الجرحى من الأطفال، مشيرا إلى أن المتظاهرين كانوا متوجهين نحو حاجز بيت حانون شمال الشريط الحدودي بين القطاع وإسرائيل عندما تعرضوا للقصف. وشهد قطاع غزة والضفة الغربية اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى النكبة، رفع الفلسطينيون، والمتضامنون معهم، خلالها العلم الفلسطيني وشعارات تؤكد حق العودة، فيما وضعت إسرائيل أجهزتها الأمنية في حالة تأهب قصوى ونشرت الآلاف من عناصرها في القدسالشرقية ومناطق أخرى. وفي الضفة الغربية، خرجت مسيرات حاشدة وتوجه جانب من المتظاهرين إلى حاجز قلنديا في محاولة لاجتيازه والوصول إلى القدس، لكن الشرطة الإسرائيلية تصدت لهم، وأصيب العديد من الفلسطينيين جراء قنابل الغاز والأعيرة المطاطية التي أطلقها عليهم جنود الاحتلال قرب حاجز قلنديا. وردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد إنهاء الاحتلال” و“لا تنازل عن حق العودة“. وفي الجولان المحتلة خرج المتظاهرون الفلسطينيون لإحياء الذكرى الثالثة والستين وأطلقت قوات الاحتلال النار مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. وأشارت تقارير إلى محاولة اختراق السياح الحدودي مع سوريا عند منطقة مجدل شمس، ما أدى لجرح أكثر من 20 شخصاً، بخلاف القتلى. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن عدداً غير معروف من الأشخاص أصيبوا بجروح “بعد تصدي قوات الأمن الإسرائيلية لمجموعة كبيرة من المتظاهرين الفلسطينيين بعد اقتحامهم الحدود السورية ودخولهم إلى إسرائيل.” أما صحيفة هآرتس فنقلت وجود “تضارب في الأنباء” حول حقيقة ما يجري في مجل شمس، وقالت إن بعض الشهود العيان قالوا إن ألف شخص تجاوزا الحدود، بينما قالت البعض الآخر إن العدد يتراوح بين 400 و500 شخص، في حين قدرهم البعض بعدة عشرات. ومن جانبه، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، إلى التعليق على الأوضاع في يوم النكبة، معربا عن “أسفه” لوجود من وصفهم ب“عناصر متطرفة بين المواطنين العرب في إسرائيل والمناطق المجاورة لإسرائيل.” وقالت إن تلك العناصر: “تجعل من اليوم الذي تأسست فيه دولة إسرائيل والديمقراطية الإسرائيلية يوما لإثارة الغضب والكراهية.” وبحسب رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن العرب في إسرائيل هم “الوحيدون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يتمتعون بمساواة كاملة في حقوقهم،” وأكد أن حكومته توظف مبالغ كبيرة للنهوض بالتجمعات السكنية العربية والبدوية.