ارتقى خلال إحياء الفلسطينيين والعرب للنكبة الفلسطينية في ذكراها ال63 تسعة شهداء من متظاهرين فلسطينيين وسوريين ولبنانيين، وإصابة آخرين في مسيرات على حدود لبنان والجولان المحتل. وأفادت تقارير إعلامية أنّ خمسة لاجئين استشهدوا، وأُصيب أكثر من 30 آخرين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في قرية مارون الراس على الحدود اللبنانية الفلسطينية. وتوجّه مئات المتظاهرين إلى الحدود على هامش احتفال نُظم في القرية لإحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين على الحدود بالحجارة قبل أن يتعرضوا لإطلاق النار من قِبل الجنود. وكان الجيش الصهيوني أعلن المنطقة الحدودية المقابلة لمارون الراس منطقة عسكرية مغلقة، تزامنًا مع تجمع آلاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في المنطقة، مطالبين بحق العودة إلى بلادهم. في غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أنّ أربعة أشخاص استشهدوا، وأُصيب العشرات من مواطنين سوريين قرب قرية مجدل شمس السورية في الجولان المُحتل، وذلك في أعقاب محاولة عدد من الفلسطينيين والسوريين اجتياز الحدود باتجاه الجولان، وقابلهم جيش الاحتلال بإطلاق النار. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حاول نحو 30 سوريًا اجتياز السياج الأمني، فقام جيش الاحتلال بإطلاق النار صوبهم في محاولة لمنع اقترابهم، وأُصيب نحو 20 منهم بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة. وأعلن جيش الاحتلال حالة من الاستنفار في تلك المنطقة، وأن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف في طريقها إلى القرية المحتلة. ويدور الحديث، بحسب صحيفة "معاريف" عن مسيرة شارك فيها نحو 10 آلاف سوري وفلسطيني، والذين حاول قسم منهم اجتياز الحدود السورية إلى الأراضي المحتلة، إحياءً لحق العودة. وبدأت في مخيمات اللجوء بالداخل الفلسطيني المحتل، وفي مخيمات الشتات فعاليات وأنشطة وتحركات واسعة تستحضر كارثة وطنية عُرفت بنكبة عام 1948، والتي تحل اليوم ذكراها ال 63، وسط حضور جماهيري كبير، وبمشاركة قيادات الفصائل الفلسطينية.