أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلى صباح الجمعة حالة التأهب ونشرت قوات كبيرة من الشرطة في القدس و منعت دخول الرجال دون 45 عاما للصلاة في الأقصى تخوفا من إندلاع مظاهرات عشية الذكرى 44 لاحتلال القدس "النكسة". كما نصبت حواجز في الشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى وارسلت تعزيزات الى الحدود اللبنانية وكذلك الى هضبة الجولان وحدود قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة. وواصل قادة إسرائيل تهديداتهم بالتصدي بالقوة لمسيرات ذكرى النكسة التي من المقرر أن تنطلق بعد غد الأحد. وقال عوزى لانداو وزير البنية التحتية الإسرائيلي "إن إسرائيل ستتعرض لمن يحاول الإقتراب من الحدود بالقوة الشديدة .. فهم يريدون القضاء علينا". وتابع "إن الفلسطينيين الراغبين في التظاهر بإحياء ذكرى النكسة هم متضامنون مع العدو". وكثف الجيش الإسرائيلي من تواجد قواته على حدوده الشمالية مع لبنان خشية حدوث مواجهات مع الفلسطينيين في ذكرى النكسة كما انتشرت قوات الجيش على طول القطاع الشرقي (الخط الأزرق) مع جنوب لبنان . ودفع الجيش بتعزيزات كبيرة إلى مواقع متقدمة مع الحدود اللبنانية القريبة من السياج الشائك إضافة إلى استحداث نقاط مراقبة ثابتة ومرحلية إضافية ونشر كاميرات مراقبة. وأكد الجنرال بينى جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الجيش أكمل استعداداته لمواجهة أى محاولة لاختراق الحدود في شمال إسرائيل خاصة من سوريا لعدم تكرار ما حدث في ذكرى يوم النكبة حيث تمكن المئات من الفلسطينيين من الوصول إلى بلدة مجدل شمس السورية المحتلة حتى أن أحد الشبان تمكن من الوصول إلى مدينة يافا مسقط رأسه. وقال جانتس إن الجيش على أهبة الاستعداد في منطقتي تل الصراخ القريب من مجدل شمس وفي نقطة العبور بالقرب من القنيطرة لمنع أي محاولة لاختراق الحدود وأنه أصدر تعليماته بإطلاق الرصاص الحي على كل من يحاول اجتياح الحدود. وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق خلال ذكرى النكبة منتصف شهر مايو الماضى الرصاص الحي على الفلسطينيين من سوريا ولبنان مما أدى إلى استشهاد 13 شابا وإصابة العشرات بجروح. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل ستدافع عن حدودها بكل ثمن. ومن المقرر أن يحي الشعب الفلسطيني ذكرى النكسة التي توافق الخامس من يونيو الحالي على طول الحدود الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 مع الدول العربية المجاورة وحدود قطاع غزة والضفة والقدس المحتلتين. وكان آلاف اللاجئين الفلسطينيين قد توجهوا في الخامس عشر من شهر مايو/ ايار الماضى إلى الحدود اللبنانية والسورية وحدود قطاع غزة والضفة الغربية لإحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني الثالثة والستين (ذكرى احتلال فلسطين واقامة دولة اسرائيل عام 1948. ورشق المتظاهرون خلال مسيرات النكبة جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحدود بالحجارة بعد أن تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل الجيش الاسرائيلى الأمر الذي أدى إلى استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة المئات.