الفلسطينيون يتظاهرون من أجل استعادة القدس السلطة الفلسطينية تعترف بالعجز عن منع المظاهرات والفعاليات ضد إسرائيل فرضت قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي حصارا أمنيا شديدا في القدس والضفة الغربية لمنع المسلمين من الوصول إلي الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الأقصي،تخوفا من المظاهرات المليونية والانتفاضة الثالثة التي دعي إليها في الأراضي الفلسطينية وجميع الدول العربية لنصرة شعب ودولة فلسطين. وأوضحت الإذاعة العبرية أن تلك الإجراءات تتخذ ضمن استعدادات الشرطة لذكري النكبة والتي توافق غدا الأحد.وتنتشر قوات معززة من الشرطة في شرقي القدسالمحتلة خاصة البلدة القديمة وفي المعابر بين الضفة الغربيةوالقدس، كما نصبت حواجز في مداخل المدينة لعزلها تماما عن بقية المدن الفلسطينية. الحصار الشامل الذي فرضته قوات الاحتلال علي مدينة القدس شمل أيضا نصب عشرات الحواجز العسكرية والشرطية في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية بالقدسالشرقية وإغلاق محيط أسوار القدس، ونشر المئات من قوات الشرطة وحرس حدود الاحتلال ووحداته الخاصة، كما نصبت قوات الاحتلال المتاريس والحواجز الحديدية علي بوابات البلدة القديمة والمسجد الأقصي. وفي قطاع غزة توغلت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية،مئات الأمتار شرق محافظة خان يونس جنوب شرق القطاع،وسط إطلاق نار تجاه منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين،دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما شهدت اجواء غزة تحليق طائرات إف 16 وعدد من مروحيات الأباتشي،وطائرات الاستطلاع علي ارتفاعات منخفضة. من جانبه حذر الوزير متان فيلنائي المكلف بحماية أمن إسرائيل الداخلي،من هذه المظاهرات، مؤكدا أن التهديد الحقيقي لإسرائيل يأتي من قيام الفلسطينيين بإعداد مظاهرات حاشدة. وعلي الصعيد ذاته أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي »بني جانتس« تعليماته إلي قادة تشكيلات الضفة الغربية، باتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير الأمنية اللازمة، لمواجهة أي تصعيد محتمل من قبل الفلسطينيين خلال فعاليات إحياء ذكري النكبة. وذكر موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي،فمن المتوقع أن تؤدي الفعاليات والمظاهرات التي ستجري في المناطق الفلسطينية إلي اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي لا يحمد عقباها. وفي السياق ذاته،كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي والقناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي أن الجيش رفع حالة الاستنفار القصوي بالمنطقة الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية - الإسرائيلية لمواجهة أي اختراق للحدود من جانب المصريين للزحف نحو فلسطين وتحريرها كما هو متفق عليه وفقا للخريطة التي وضعت عبر صفحة »الانتفاضة الفلسطينية الثالثة« علي موقع الفيس البوك. وكانت المؤسسات المقدسية والقوي الوطنية والإسلامية والعشائرية والحركة الإسلامية دعت في اجتماع لها مساء أمس الأول بالقدس المواطنين إلي أوسع مشاركة في مسيرة كبري في ذكري النكبة غدا الأحد حيث تنطلق من باحة باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة، مخترقة شارعي السلطان سليمان وصلاح الدين وصولا إلي المنازل الفلسطينية التي يتهددها خطر الإخلاء وسط القدسالمحتلة. وصرح وزير الأمن العام الداخلي الإسرائيلي متان فيلنائي بأن التهديد الحقيقي علي إسرائيل يتمثل بمسيرات حاشدة قد يقوم بها الفلسطينيون، والشباب العربي من جميع الحدود للأراضي المحتلة، مؤكدا أنه سيتم بذل كل جهد مستطاع للتعامل معها ولو بالقوة. وقد نقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن مسئول رفيع المستوي بالجيش الاسرائيلي قوله ان هذه المسيرات تعد اختبارا لمدي نجاح المصالحة الفلسطينية واتفاق فتح وحماس.واضاف انها ستختبر مدي قدرة السلطة الفلسطينية علي السيطرة علي هذه المظاهرات وما اذا كانت ستسمح بها فقط في المناطق التي تخضع لسيطرتها ام انها ستترك المتظاهرين يشتبكون مع القوات الإسرائيلية. وعلي الجانب الآخر، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "عباس زكي" أن السلطة الفلسطينية لن تستطيع الوقوف في وجه هذه المظاهرات والفعاليات. وأضاف زكي، خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي »كول صاهيل« ان السلطة لا تستطيع أن تسيطر أو أن تقف في وجه شعبها وتمنعه من القيام بانتفاضة ثالثة خصوصاً أن الشعب الفلسطيني رأي الإنجازات التي حققتها الشعوب العربية المحيطة به من جراء الثورات.