القاهرة : استبعد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري مخاوف تأثر كميات القمح الموجهة لانتاج رغيف الخبز المدعم بأزمة ارتفاع اسعار القمح العالمية، واكد انه سيتم التعامل مع الأزمة بنفس الاسلوب الذي مارسته الوزارة مع ازمة ارتفاع اسعار معظم السلع الغذائية والطاقة عامي 2008 و2009 والتي كلفت الخزانة العامة مبالغ اضافية تزيد علي المخصص لدعم السلع التموينية بأكثر من 10 مليارات جنيه . وأكد غالي في تصريحات أوردتها صحيفة الوفد علي الالتزام بتوفير كافة الخدمات الاجتماعية للمواطنين وخاصة محدودي الدخل، وضمان استمرارية الدعم ووصوله الي مستحقيه كأحد الركائز الاساسية للسياسة المالية للدولة، مشيرا الي ان الموازنة العامة تتضمن آليات تكفل تنفيذ هذه السياسة . وكشف وزير المالية عن ضخ نحو 4 مليارات جنيه لشراء محصول القمح المحلي، مشيرا الي ان المزارعين قاموا بتوريد نحو2.14 مليون طن منها مليون و319 الف طن لبنك الائتمان والتنمية الزراعي و825 الف طن للشركة العامة للصوامع والقابضة للمطاحن، وهي الجهات الثلاث التي تولت مسئولية عمليات استلام القمح المحلي من المزارعين . موضحا ان وزارة المالية اتاحت ايضا لهيئة السلع التموينية مبالغ مالية لشراء نحو مليون طن قمح من الخارج لرفع كميات القمح المتوافرة بالفعل بالسوق المصرية منذ بداية الشهر الماضي وحتي الان إلي نحو 3 ملايين طن قمح . ومن جانب اخر أكدت لجنة متابعة شحن القمح التمويني لإنتاج الدقيق المدعم أن أرصدة القمح تغطي احتياجات البلاد حتى منتصف ديسمبر المقبل . وأشار الدكتور أحمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية في تصريات لصحيفة بصحيفة الأهرام إلى أن الرصيد الحالي من القمح يبلغ 2.6 مليون طن وأن معدل الاستهلاك الشهري يبلغ 750 الف طن قمح بالاضافة إلى 420 الف طن قمح فرنسي وقمح أمريكي تعاقدت عليها هئية السلع التموينية .