لندن: كشف مسحا أجراه بنك "التسويات"حول المتاجرة بالعملات أن تجارة العملات الأجنبية والمضاربة بها ن"الفوركس" جحت بتسجيل أرقاماً قياسية خلال هذا العام، حيث تتم يومياً المتاجرة بنحو 4 تريليونات دولار، بعد أن كان حجم التداول اليومي نحو 3.3 تريليونات خلال العام 2007. ووفقا لما أوردته شبكة ال "سي أن أن» ، أصبح مديرو المصارف التنفيذيون أكثر اهتماماً بصرف العملات الأجنبية، كجزء من البحث عن مصادر أرباح أقل مخاطرة، في أعقاب أزمة المال العالمية. وأظهر تقرير بنك "التسويات" الدولي أيضاً، اتساع سيطرة لندن وهيمنتها على عالم المال، بحيث تبلغ حصة عملياتها التجارية من الإجمالي العالمي 36.7%، مقارنة ب 34.6% عام 2007، فيما جاءت الولاياتالمتحدة في المركز الثاني عالمياً بنسبة 17.9%، بعد أن كانت 17.4%، وتقدمت اليابان إلى المركز الثالث عالمياً بحصة تساوي 6.2%، فاحتلت المركز الذي كانت تشغله سويسرا. وألقت بيانات صادرة عن المصرف المركزي البريطاني، "بنك انكلترا" الثلاثاء، مزيداً من الضوء حول الزيادة في تركز تجارة العملة الأجنبية بين فئة قليلة من المصارف العالمية، فوفقاً للتقرير، فإن 10 مصارف تهيمن على 77% من تجارة العملات الأجنبية، بينما تسيطر المصارف العشرون الأولى على 93% من هذه التجارة. وجدير بالذكر، أكبر مصرفين في تجارة العملات هما "دويتشه بنك" و "سيتي غروب"، إضافة إلى مصارف "يو بي أس" و "جي بي مورجان" و "أتش أس بي سي".