القاهرة : حذر خبير بيئة مصري من إمكانية غرق حوالي 10 بالمائة من أراضي دلتا النيل وتشريد سكانها نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغيرات المناخية الجارية حالياً في العالم. وأكد محمد الراعي رئيس قطاع البيئة بالمجلس الاعلى للجامعات المصرية، أنه إضافة إلى تلك الأراضي فإن أجزاء من المناطق المحيطة بالاسكندرية والساحل الشمالي ومدينة بورسعيد معرضة للغرق خلال السنوات القادمة نتيجة التغيرات المناخية التى تؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحر. ودعا الراعي إلى ضرورة اعداد استرتيجيات مختلفة للتكيف مع الظاهرة المحتملة، مؤكداً أن ارتفاع منسوب مياه البحر يؤدى إلى هجرة عدد من السكان من تلك المناطق، كما يؤدى إلى تأثيرات سلبية على السياحة والزراعة والصناعة، كما أن تغلغل المياه المالحة إلى الأراضى الزراعية يضر بالمحاصيل الزراعية ويقلل من إنتاجية الأراضى فى الدلتا. وأوضح الراعي أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة مياه النيل بنسبة 25 بالمائة، والآخر يرى انخفاض منسوب مياه النيل بنسبة 60 بالمائة، ولكل من الجانبين له مبرراته.