كتبت أمنية كُريم: طالب الدكتور محمد عز الدين الراعي خبير المناخ وأستاذ البيئة بجامعة الإسكندرية بسرعة إنشاء مركز تميز للتغيرات المناخية لتوفير نظام رصد دوري متكامل والذي يعاني حاليا من فجوات كبيرة.. حيث لايعرف تأثير التغيرات المناخية علي الآثار المصرية والشعب المرجانية حتي الآن والتي تعتبر من أهم مصادر الدخل.. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المعهد السويدي بالإسكندرية بالتعاون مع جمعية البيئة ونبه الراعي من تأثير التغيرات المناخية علي الدخل القومي.. مشددا علي ضرورة مراعاة ذلك في الابعاد الاستثمارية والاقتصادية والاتجاه لتعمير الصحراء بدلاً من التمركز حول الدلتا والمناطق المنخفضة.. وكذلك تجديد الخريطة الزراعية تبعا للتوقعات المناخية الجديدة والتي يتوقع أن تؤدي إلي تملح التربة وتغلغل المياه المالحة للمياه الجوفية.. وانخفاض زراعات القمح والأرز والذرة بنسبة تتراوح 17٪ و20 ٪ بينما يتوقع تحسن محصول القطن بنسبة 20٪ مع تنشيط الزراعات التي تتوافق مع الملوحة مثل النخيل الذي يمد جذوره يجد المياه العذبة.. وقال الراعي أن معظم الجهات العلمية المرموقة رجحت ارتفاع منسوب البحر المتوسط بارتفاعات مختلفة مابين 32 سم الي أعلي من 100سم خلال 100 عام مقبلة.. بجانب هبوط أرضي في أراضي الاسكندرية والدلتا وبورسعيد. مشيراً الي ارتفاع منسوب المياه في المحيطات سيؤدي الي إيجاد طريق عالمي جديد يصل بين الهند وبريطانيا كبديل عن قناه السويس.. كما حذر الراعي من تشريد ما يقارب من مليون ونصف مليون فرد تسكن خلف »سور محمد علي« نتيجة لارتفاع منسوب المياه مطالبا بضرورة وضع حماية رملية كافية خلف السور الضعيف.. ورسم الراعي خطة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال الحمايات البحرية وتشجيع إنشاء الأحزمة الخضراء لتثبيت التربة من أثر العواصف الرملية.. وتطوير انظمة واستخدام الطاقة الشمسية والرياح والتكنولوجيا الموفرة للمياه في الزراعة ودراسة إمكانيات والرياح والتخطيط الايجابي وبناء السدود في مخرات السيول.. وتقوية المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال التغيرات المناخية.