ترأس المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة اليوم وفد مصر المشارك في الدورة الثالثة عشرة للاجتماع الوزاري لمجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بالخرطوم، وذلك بحضور السيد علي عثمان محمد طه نائب رئيس جمهورية السودان، والأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء البيئة العرب، والدكتور أحمد بابكرنهار رئيس الدورة الثالثة عشر للمجلس ووزير البيئة العمرانية بجمهورية السودان. أشاد جورج في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع بالجهود المبذولة من الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والبرامج التي يتم تنفيذها للارتقاء وتحسين الوضع البيئي في الإقليم، والذي يعتبر من المناطق المتميزة عالميًا لاحتوائه على تنوع بيولوجي فريد من نوعه وباعتباره من المناطق ذات الحساسية البيئية الخاصة . وأكد جورج على أن قضية التغيرات المناخية وتأثيرها على الشعاب المرجانية يعد أهم أولويات العمل البيئي في الإقليم من خلال الإستراتيجية التي أعدتها الهيئة للتأقلم والتخفيف من آثار تلك التغيرات، والتي بدأت في تنفيذها منذ عام 2008. وطالب جورج بضرورة استمرار عمليات الرصد البيئي لجودة المياه في البحر الأحمر وتقوية شبكة تبادل المعلومات للرصد البيئي لإنشاء قاعدة بيانات مشتركة للإقليم مما يساهم بدرجة فاعلة في دراسات تقييم الآثار المترتبة على التغيرات المناخية. وناقش الاجتماع التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي، والذي أوضح أن البيئات الساحلية من أكثر البيئات المعرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية، حيث إن البحر الأحمر يحتوي علي أكبر تنوع للشعب المرجانية في العالم. وقد أوضح تقرير الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ICUN الصادر في سبتمبر 2009 عن احتمالية تأثر نظام الشعب المرجانية في العالم، كنتيجة للتغيرات في درجة الحرارة أو في المكونات الكيميائية والحيوية في المياه.