واشنطن : يستعد الباحثون في أثنين من المختبرات الأمريكية لاستقبال عينات دم لمكسيكيين من ضحايا الأنفلونزا، وذلك لإنتاج مصل ربما يوفر بعض الحماية من فيروس أنفلونزا جديد بالغ الخطورة. وأشار باتريك ويلسون وهو خبير امصال في جامعة ايموري في اتلانتا، إلى أنه يقوم بتطوير طريقة جديدة لإنتاج بروتينات موجهة تحارب العدوى يعرف بالأجسام المضادة المستنسخة اصطناعياً من خلية واحدة. وأوضح الباحثون أنه تمكن من استخدام بضع ملاعق من الدم إنتاج أجسام مضادة للأنفلونزا خلال شهر، وقد وطلب باحثون في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والذين يواجهون انتشاراً لسلالة جديدة وغريبة من فيروس أنفلونزا "اتش 1 ان 1" من الباحثين وضع طريقتهما الجديدة تحت الاختبار. وأكد المسؤولون أن الفيروس قتل ما يصل الى 101 شخص في المكسيك رغم أن كل الحالات تقريباً في الدول الاخرى كانت خفيفة، وعندما تصل عينات الدم ستقوم الفرق الطبية بعزل نوع من خلية نظام المناعة تعرف بخلايا البلازما المفرزة للأجسام المضادة والتي تنتج كميات كبيرة من الأجسام المضادة كجزء من استجابة مبدئية للعدوى. وباستخدام هذه الخلايا سيشرع الباحثون في العمل في إنتاج أجسام مضادة موجهة بدرجة عالية ضد السلالة الجديدة من الأنفلونزا، ويأملون فيما بعد في إنتاج أجسام مضادة يمكن حقنها في جسم الأشخاص المعرضين للعدوى بالفيروس. يذكر أن العلاج بالأجسام المضادة لن يوفر سوى حصانة مؤقتة ولكن قد تكون متاحة أسرع من اللقاح الذي من المتوقع أن يستغرق إنتاجة ما بين أربعة وستة أشهر.