واشنطن : أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص المصابين بمرض الشلل بات باستطاعتهم الآن أن يتمكنوا من التحكم في أطرافهم بصورة أكثر دقة، وذلك عن طريق المزج ما بين تكنولوجيا تعلم الكمبيوتر وعملية التحفيز الكهربائي. وقام الباحثون بتثبيت المحفز في أعلى العمود الفقري لفئران وجرذان جردت من أغلبية المادة المعروفة باسم "دوبامين" وهي عبارة عن رسالة يطلقها الدماغ ممزوجة بالمواد الكيماوية والحركة وذلك لمحاكاة الأعراض الجسدية التي تبدو على مرضى الباركنسون في مختلف مراحله، وتؤمن هذه المادة جزيئات صغيرة للتواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ. وبحسب الدراسة فإن التحفيز الدماغي الكهربائي العميق لا ينطبق إلا على عدد محدود من المرضى، ويلعب محفز النخاع الشوكي دور حلقة الوصل بين الدماغ وشبكة الخلايا العصبية لتسهيل انتقال الأوامر العصبية. وبدت حيوانات تم تحفيز نخاعها الشوكي كهربائياً وأعطيت جرعتين من دواء "L- Dopa" لعلاج الباركنسون أكثر حركة بخمس مرات من حيوانات أخرى أعطيت الدواء وحده، ويسمح "L- Dopa" بزيادة كمية مادة "dopamine" في الدماغ ،وهو أحد الأدوية الأكثر استخداما للحد من أعراض الباركنسون. ولاحظ العلماء أنه عند تشغيل المحفز بدأت الخلايا التي كانت حركتها بطيئة وشاقة تتحرك بشكل طبيعي ، ولوحظ التحسن بعد 3.35 ثانية من بدء التحفيز، كما باتت القوارض عند استخدام محفز النخاع الشوكي أكثر حركة ب 36 مرة من الفئران والجرذان التي لم تخضع للتحفيز، ويعتقد الباحثون أن المحفز قد يستخدم أخيراً مع الأدوية الأكثر شيوعاً لعلاج الباركنسون. وأوضح الدكتور ميجيل نيكوليليس طبيب الأعصاب في كلية الطب في جامعة ديوك في نورث كارولاينا، وهو أحد واضعي الدراسة، أن التغيير كان مذهلا في قدرة الحيوانات على الحركة عند تحفيز الآلة للنخاع الشوكي كهربائياً.