الفضائيات تلقن مخرجي الأفلام والكليبات درسا في الحياء !
سمية الخشاب و غادة عبد الرازق في حين ميسرة
محيط: يبدو أن الأيام المقبلة ستعلم المنتجين والمخرجين ما عجزت عنه الرقابة الفنية أن تعلمهم إياه ، فقديما كانت الرقابة هي مصدر الإزعاج الأساسي لصناع السينما ، وكان يحسب لمقصها ألف حساب خصوصا مع الافلام التي تتناول قضايا شائكة ، ولكن الآن أصبح مقص الفضائيات هي "المزعج الثاني " لصناع السينما في مصر .
خاصة بعدما استعملت بعض الفضائيات مقصها لحذف بعض المشاهد في إعلانات الأفلام ومنها من امتنع عن عرض الإعلانات من الأساس، وتبدأ قصة المقص الرقابي للفضائيات مع فيلم حين ميسرة "حينما حذفت قناة art سينما الكثير من المشاهد من فيلم حين ميسرة الأمر الذي جعل المخرج خالد يوسف يقوم برفع دعوى قضائية على شبكة راديو وتلفزيون العرب art" " وطالب فيها بوقف عرض الفيلم بحسب صحيفة الجريدة الكويتية.
ولم يكن خالد يوسف المعترض الأول على ما فعلته ART بفيلمه ، ولكن سبقه هاني جرجس منتج ومخرج فيلم " بدون رقابة " حيث دخل في مشاكل مع المسئولين بقناتي ART وروتانا سينما، بعد أن فوجئ برفض إعلان فيلمه بسبب مشاهده التي وُصفت بالمبتذلة ، والمشاهد كانت عبارة عن لقطة لعلا غانم في غرفة نومها.ولهذا فضل جرجس منع عرض الإعلان، مكتفياً بعرضه كاملاً على قنوات أخرى أكثر تحرراً بحسب تعبيره.
خجل تلفزيوني مقص الرقابة التلفزيوني طال أيضا فيلم "الوعد" حيث حذف التلفزيون المصري جملة حوارية بين لوسي وروبي تبين شكل العلاقه التي ترغب روبي في خوضها مع الرجال والغريب أن التلفزيون لم يحذف المشهد كله ولكنه أبقي حوار لوسي فقط ومع أن الفضائيات عرضته كاملا ولكن التلفزيون المصري أصر على حذفها الأمر الذي جعل المشاهد في حاله تشويق كامل لمعرفه باقي الحوار .
وبعد موقف التلفزيون المصري خرج وحيد حامد وأعلن غضبه من هذه التدخلات الرقابية وتعجب من عرض الفيلم من دون حذف العبارة في دور العرض، وفي الإعلان على بقية القنوات بينما مقص التلفزيون لم يرحم الفيلم أيضا . وتعرض أيضا فيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، لمقصلة الرقابة على التلفزيون المصري، حيث حذفت عبارة اسر ياسين مع روبي في الوعد "وزير الداخلية" أثناء عرضه على التلفزيون المصري من دون أي مبررات، فيما عرضته الفضائيات كاملاً.
وبالطبع خرج عمر مصطفى متولي متعجبا من موقف التلفزيون ووصفه بأنه تصرف ساذج قائلا :"ما الذي يرعب الرقابة على التلفزيون المصري من ذكر هذه العبارة. نحن لم ننتقد الوزير ولم نتحدث عنه بشكل غير لائق، لكن حين يسألني المدرس "محمد هنيدي": هل أنت ابن وزير الداخلية؟ أؤكد له المعلومة قائلاً "نعم أنا ابن وزير الداخلية" ما العيب في ذلك؟".
وليست الأفلام وحدها ضحية المقص الرقابي للفضائيات ، حيث رفضت من قبل القناة الثالثة الرياضية في تلفزيون الكويت بث فعاليات الدورة الأولمبية التي كانت مقامة في الصين ، بحجة أنها "تخدش الحياء ولا تتناسب مع طبيعة المجتمع الكويتي"!.
الفضائيات والكليبات الفاضحة والأغاني أخذت نصيبها من الحذف على بعض القنوات مثلما حدث مع كليب رويدا المحروقي حينما تفاعل الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا مع المطالبات الواسعة، والمناشدات التي وصلت له عبر وسائل الإعلام ومنتديات الإنترنت بالتدخل لإيقاف عرض فيديو كليب الفنانة الإماراتية رويدا المحروقي الجديد على قنواتها. والذي ظهرت رويدا من خلاله وهي "تستحم" بالشكولاته في منظر يثير الاشمئزاز، ومخالف للأعراف والتقاليد الإسلامية ووجه تعليماته للمسؤولين في القناة بإيقاف عرض الفيديو كليب على قنوات روتانا. أما إذاعة نجوم إف إم فقد امتعنت هي الأخرى عن إذاعة أغنيتين لدوللي شاهين بناء على قرار من لجنة الاستماع بالإذاعة، وأكدت اللجنة الخاصة بالتقييم والمكونة من ستة أفراد في قرارها أن الأغنية لا يجوز إذاعتها لاحتوائها على ألفاظ خادشة للحياء. بوسي سمير ومقص الفضائيات وبعد موقف الإذاعة، قامت العديد من القنوات الغنائية الفضائية بإيقاف عرض كليب اغنية "لازم يقف مادام أنا جيت لازم يقف ماهو ده الإتيكيت" وتعد هذه هي المرة الأول التي تتفق فيها جميع القنوات الغنائية على عدم عرض كليب غنائي، حيث أجمع المسئولون عن هذه القنوات أن الكليب يتضمن كلمات وإيحاءات غير مشروعة لذلك رفضت بعض القنوات عرضه في حين أوقفته قنوات أخرى بعد أسبوعين، ومن أكثر المطربات تعرضا لمقص الرقابة الفضائية الراقصة والمطربة بوسي سمير، حيث دائما ما تثير الاعتراض داخل أروقة الفضائيات .