عاودت أسواق المال العربية والعالمية ارتفاعاتها اليوم الأربعاء، بعد خطاب الرئيس المصري حسني مبارك ليلة أمس الثلاثاء، وأعلن فيه عن عدة إجراءات اعتبرها محللين أسواق المال كافية لتهدئه الشارع وإنهاء الاضطرابات في مصر. ففي السعودية، قفز المؤشر العام لأكبر سوق عربية مع نهاية التعاملات، ليصل إلى مستوى 6504 نقطة، رابحا 2.2% من قيمته، وسط ارتفاع معظم الأسهم المدرجة، بعدما أضاف 140 نقطة. أما في الكويت، فقد عاود مؤشر سوق الأوراق المالية صعوده، لينهي يومه على ارتفاع بنحو 14 نقطة، ويستقر عند مستوى 6819 نقطة، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 167.8 مليون سهم، بقيمة بلغت نحو 26.6 مليون دينار. وفي الإمارات العربية المتحدة، شهدت الأسهم في دبي وأبوظبي إقبالا جيدا، مع تدني أسعار عدد من الأسهم خلال التراجع الذي عصف بالسوق منذ بداية الأسبوع الجاري. وصعد مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1.59% ليغلق عند مستوى 2581 نقطة، في حين زادت القيمة السوقية للأسهم بنحو 5.86 مليارات درهم لتصل إلى 375.17 مليار درهم. وسجلت الأسهم الإماراتية تعاملات بقيمة 450.3 مليون درهم، تحصلت من تداول نحو 303.7 مليون سهم، وسط ارتفاع مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا 2.28 %، يتبعه مؤشر قطاع الصناعات بنحو 2%، ثم مؤشر البنوك بنسبة 1.67%. وفي قطر، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق بنحو 0.02 %ة، لينهي يومه عند مستوى 8738 نقطة، بعدما تعرض لضغط من قطاعي الخدمات، والبنوك والمؤسسات المالية. أما سوق مسقط، فارتفع المؤشر العام فيها بنحو 41 نقطة ليقفل عند مستوى 6850 نقطة، في حين بلغت قيمة التعاملات نحو 4.3 مليون ريال، تحصلت من خلال نحو 2187 صفقة نقدية، بينما تراجع مؤشر البحرين بنحو 0.41%. والجدير بالذكر أن السوق المصري والبنوك ما زالت مغلقة بسبب الأوضاع الراهنة التى تشهدها. وعلى الصعيد العالمي، سجلت الأسهم العالمية اليوم ارتفاعاً لأعلى مستوياتها في 29 شهراُ مدعومة ببيانات قوية تشير إلى تعاف اقتصادي مستدام واستمرار الإعلان عن أرباح قوية للشركات. وارتفع مؤشر " ام . اس . سي . اي " للأسهم العالمية " وهو أحد أوسع المؤشرات نطاقا لقوة الأسهم العالمية " بنسبة 0.6% ليبلغ مستويات لم تسجل منذ أغسطس/آب 2008. وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المؤشر المناظر للأسواق المتقدمة صعد بنسبة 0.5% مقتربا من مستوى مرتفع لم يسجله منذ مطلع سبتمبر/أيلول 2008، كما ارتفعت الأسهم بالأسواق الناشئة ب 0.8%خلال اليوم لكنها مازالت منخفضة أكثر من واحد بالمئة هذا العام ما يعكس تحولا من جانب المستثمرين في الآونة الأخيرة من الأسواق الناشئة إلى المتقدمة. وشجعت بيانات قوية للمصانع في مختلف أنحاء العالم المستثمرين في الأسهم يوم أمس الثلاثاء مما دفع مؤشرات الأسهم الرئيسية في الولاياتالمتحدة لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2008.