اليوم 29 أكتوبر سيفتتح معرض الفنان غسان أبو لبن في جاليري دار المشرق, سيعرض أعماله الاخيرة التي تتدرج ضمن التجريدية التعبيرية. بحسب جريدة "الراي الأردنية" فنان محمول بثقافة عالية في المجالين الفني والأدبي والذي ينعكس ايجابا على عمق تجربته الفنية. في هذه التجربة يذهب الفنان أبو لبن نحو اختزالية شديدة تكاد تندرج نحو التجريدية الكاملة حينا, وحينا آخر نحو تجريدية تعبيرية محمولة بهواجس الجسد الإنساني والأمكنة التي كانت تظهر قبل سنين بشخصيتها التي تميل إلى الواقعية, بينما نجدها الأن أكثر تأويلا عبر صياغات الفنان للمكان بوصفه مادة جمالية تتحرك عبر الايماء بالمكان دون التصريح به؛ لذلك نجده قد اعطى اللوحة مكانها الأمثل في التعبير عن حالتها التعبيرية العالية المحمولة بمهنية عالية في استدراج حوار المساحات وايجاد حلول بصرية غاية في الأهمية. والموضوع الآخر يتحرك عبر الجسد الإنساني الوحيد والجمعي في آن وهذا يقودنا أيضا إلى حرفية أبو لبن في القبض على اجسادة المرسومة والإعجاب بها حد العشق؛ لذلك نجدنا أمام حالة وجودية في التعامل مع الجسد كوعاء للأحلام اليقظة التي تظهر بأقنعة متعددة تحيلنا إلى فكرة العري دون التصريح.