افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض الفنان الدكتور أحمد سليم بقاعة راتب صديق في أتيلية القاهرة. محيط رهام محمود تأثر سليم كثيرا بالجنوب وأهله حيث نشأته, فهو من مواليد أسوان, درس فن التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة المنيا, وحصل على البكالوريوس عام1991. كان سليم طالبا مميزا بالكلية مما أهله ذلك أن يصبح مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا عام 1998. في معرضه السابع بأتيلية القاهرة توجه للجنوب كي يلقي الضوء على أهله حياته, عاداته, تقاليده, ملامح الوجوه السمراء, الأطفال وألعابهم, روحهم الرحبة, حبهم للرقص والغناء, سمات تلك المدينة التي يأتي إليها السائحون من معظم بلدان العالم لرؤية تراثها. في لوحاته اهتم بمراسم الرقص والغناء, حيث نراه يصور في مجموعة من اللوحات احتفالات أهل الجنوب والرقص الجماعي, ففي كل لوحة يتناول رقصات جماعية مختلفة, تارة وهم يتجمعون في صف واحد يرقصون بأرجلهم في حركات جماعية وتعلو من خلفهم قرعات الطبول, وتارة أخرى نرى الراقصون يتجمعون ليؤدون الرقص بأيديهم مستخدما مجموعات لونية متنوعة في كل لوحة. في عمل آخر نرى الأشخاص تجلس ملتفة حول أحد الرجال الذي يؤدي الرقص بالعصا, في حين تأتي لوحة أخرى برجل يرقص على حصانه ومن حوله يلتف العازفون الشعبيون كلا منهم يتراقص مع آلته, كما صور الرجال وهم يقوموا برقصات "التحطيب". اهتم سليم أيضا بالأطفال الذي صورهم يلعبون مؤديين حركات مختلفة, أجسامهم مضخمة قليلا تحمل ملامح وجوه الفن الشعبي, نراهم بالمولد, وبلعبة الحجلة وغيرها, يلتفون حول الراوي في لوحة "المنشد". أما السيدات فقد صورهن يتزين في جماعات, أو عندما تقوم مجموعة من السيدات بتزيين إحدى الفتيات التي تستعد لمناسبة سعيدة. اهتم الفنان بإظهار قوى التعبير على ملامح الوجوه, كما أن الحركة لعبت دورا هاما في أعماله, فهي من أهم سمات المعرض, أما عن الألوان فقد استخدم الفنان ألوانا ساخنة معبرة عن طقس الجنوب الحار يتسلل إليها الدفء من اللون الأبيض الذي يرتديه أهلها, كما استخدم سليم خامات متنوعة كالألوان المائية, والباستيل, والزيت, والأكريليك, والتمبرا, الأفريسكو.