أثار الناقد كمال الجويلي إشكالية الفن اليوم, وذلك بالموعد الثابت للصالون الثقافي "أول أربعاء من كل شهر" الذي تقيمة الفنانة منى حسن مديرة جاليرى جوجان. محيط رهام محمود قامت المناقشة على إشكاليتين الأولى هي إشكالية لماذا كل هذه التيارات التي عملت ولاتزال جاهدة على محاربة القيمة الفنية الكلاسيكية والحديثة وتفرغ الفن من محتواه شكلا وموضوعا وجمالا ؟! حتى مصطلح الفنون الجميلة تحول إلى فنون تشكيلية, أما الثانية فهي هل هناك مؤامرة على مستوى العالم لإيقاف حركة الفن الجميل حتى يستفيد إقتصاديا وماليا كبار المحتكرين بيع ما حصلوا عليه أو سرقوه من الأفراد أو المتاحف من روائع الفن عبر القرون الخمسة السابقة ؟! "نقلا عن أتيلية منى حسن" وبدأ الحاضرون في عرض المشكلة وإبداء الآراء والمداخلات بعد أن بدأ الجويلي بعرض لبعض التيارات الغربية الفقاعية مثل المفاهيمية والتي لا يزال البعض هنا يعمل بها وهو ما ليس مقبولا, وعرض لإفتقار معظم الأعمال الحالية للشكل الجمالي مما افسد الذوق العام وأخذ القبح في الازدهار, كذلك مشكلة طالب كليات الفنون الذي دخل الكلية وهو غير مؤهل وخرج منها وهو غير مثقف فنيا هذه المشكلة خطيرة لابد من النظر فيها وحلها. ومن هذا المنطلق علقت السيدة زكية زوجة الأديب والفنان أمين ريان على أهمية التعليم في التوعية الثقافية, للطفل من خلال وضع بند زيارة المعارض والمتاحف, واتفق معها د. أحمد إبراهيم- أستاذ التصوير بكلية التربية النوعية - وأضاف أن التعليم الصناعي أقوى من العالم حيث يقوم الطالب بالدراسة العملية ويروي تطبيق نظام البرنامج المرتبط بمقرر في الدراسة الجامعية حيث لا يوجد معيار ثابت للفن, كذلك وجود مساحة يعبر فيها الدكتور عن نفسه ومتطلباته وأضاف الكاتب شعبان يوسف أن هناك مشكلة وشكوى عامة من حيث إنفصال المبدعين في الفروع المختلفة عن بعضهم مثلا فرع الأدباء لا يدرك شيئا عن فرع الفنانين والعكس ولفت نظرنا د. محمد الجمل - رئيس قسم النسيج بكلية الفنون التطبيقية - عن أهمية وجود مساحة إعلانية للفن التشكيلي على الفضائيات وعمل حملة قومية من أجل إحداث صحوة فنية, كذلك يجب أن يكون هناك دور فعال في النقد الفني وخروج الفن إلى الشارع حيث المواطن العادي وهنا تداخلت الفنانة منى حسن بأنه قد تم إثارة موضوع الوعي الثقافي لدى الطفل من خلال نشرة الجاليري الشهيرة "كراسة فنوننا" كما أنها تريد إقامة معرضا على كبري الجلاء وعلينا أن نبدأ في الإتصال بالجهات المعنية. وتحدثت أ. وفاء حلمي - الصحفية بمجلة العربي الناصري - عن أن المسابقات الدولية كالبينالي تشجع الأشكال والتيارات الغربية التي ظهرت ولم يعد بالمدرسة الإهتمام بالفن الذي كان متواجدا في وقت الخمسينات وهكذا حيث كانت المدرسة تعطي التلميذ أدوات للرسم وتقول أنها تعلمت رسم البورتيرية في المدرسة, كذلك قصور الثقافة كان لها دور فعال إختفى الآن! إقترح الموسيقي غسان اليوسف أن يكون لك حي صالون ثقافي عام متعدد البرامج. وبدأ الفنان أمين ريان في التحدث عن ورشة أحمد صبري وهي القسم الحر الذي أقامه بكلية الفنون الجميلة وتتلمذ على يدية العديد من الفنانين فهو لا يزال يولي له الانتماء. ومشكلة هذا العصر انعدام وجود الروح وازدهار الفوضى والاضطراب فلقد كان أحمد صبري يشد على إزكاء روح الصلة والنشاط والحماس للرسم والعمل. وكان للسفير يسري القويضي رأي آخر وهو أهمية الاطلاع على فن الآخر وفهمة جيدا وتطويعة لأن الثبات عند نقطة معينة أدى إلى تخلفنا خمسين عاما في كل شيء ودعا لأهمية محافظة المثقفين على فكرهم لأنهم هم أساس المجتمع فكريا وسيأتي يوم وكون لهم الدور الفعال. وتحدث الناقد كمال الجويلي عن الاتجاة الجديد visual art وعقبت أ. وفاء حلمي عن اتفاقها في فهم واستيعاب الجديد مع تطويعة لثقافتنا المصرية. كما تخلل الجلسة الثقافية فقرات عزف على العود للموسيقي غسان اليوسف بألحانه المتميزة كذلك د. أحمد إبراهيم الذي عزف ألحانا من أغاني كوكب الشرق, واختتم الصالون بتواشيح دينية للمنشد المتميز أ. محمد زغلول