احتفل الوسط التشكيلي هذا الأسبوع بالفنان التشكيلي والناقد الكبير كمال الجويلي بمناسبة بلوغه التسعين من خلال احتفالية ثقافية وفنية ببيت الشاعر بشارع المعز لدين الله الفاطمي,بدأت الاحتفالية بعزف موسيقي وفني للفنانة عزة بلبع ومقطوعات غنائية من أشعار الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم. وبدأت أحتفالية التكريم والتي أدارها الشاعر جمال الشاعر ود.رضا عبدالرحمن رئيس تحرير مجلة بورتريه وبحضور نخبة من الفنانين والنقاد والكتاب. بتكريم مؤسسة بيت الشاعر له باهدائه أوسكار بيت الشاعر تقديرا لعطائه الفني والثقافي. وكمال الجويلي هو شيخ النقاد التشكيليين وفنان من الطراز الرفيع شارك في إثراء الحياة التشكيلية بإبداعاته النقدية لسنوات قاربت السبعين, ومازال حتي الآن لم تنضب جعبته من العطاء, واشتهر برعايته لشباب الفنانين والوقوف إلي جوارهم درس علي يد الرائد أحمد صبري الذي الذي أتاح لكل من درس علي يديه أن يكون له أسلوبه ورؤيته الخاصة, وكان هو من هؤلاء, وأيضا حامد عويس, حامد ندا, عبد الهادي الجزار وآخرين. شبهه الرائد أحمد صبري عندما شاهده يرسم ببعض عظماء عصر النهضة وهو صاحب رحله كفاح بدأها بدراسة الفنون الزخرفية وأنهاها بدراسة التصوير في أكاديمية الفنون. مازال يحلم أن يعود للإبداع الفني بجانب النقد, فهو منذ البداية كان غير مقتنع بأنه أبدع في المجالين في وقت واحد, ولذلك ركز علي النقد وأهمل التصوير والإبداع, رغم أنه كان قد قطع شوطا كبيرا فيه, وتمكن من فن' البورتريه'. ومازال يحلم بجمع مختارات من كل ما كتبه منذ أكثر من ستين عاما ليضمه في كتاب واحد, ليكون سجلا للحركة التشكيلية لتقييم فناني الأجيال منذ البداية. يقول كمال الجويلي: قد تأملت كثيرا ما يحدث علي الساحة التشكيلية منذ بداية القرن العشرين, ولاحظت أن التعليم الفني لا يأخذ حقه, وأن الموجات الفنية الجديدة المتسارعة تؤثر في الشباب, وليس لهم ذنب في هذا, ففكرت في تنظيم دورات تقام في مختلف المحافظات تقوم عليها المؤسسات الثقافية مثل هيئة قصور الثقافة وكليات ومعاهد الفنون, بحيث نوجه هواة الفن إلي تأمل الطبيعة والنظر إليها, ومحاولة تعميق الإحساس بها, والتعبير عن ذلك من خلال مجالات الفنون المختلفة, وقد قمت بتجربة مبدئية مع بعض الشباب والأطفال ونجحت, وأملي أن تعمم. والفنان كمال الجويلي من مواليد1921, درس الرسم والتصوير بكلية الفنون الجميلة قسم الدراسات الحرة1942-1949 عمل رساما ومرمما بقصري الجوهره والمانسترلي1944-1952, ورساما وناقدا فنيا بجريدة الاهرام والمساء وعدد من الصحف العربية. وهو رئيس الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي منذ انشائها عام1989, وكان رئيسا لمجلس إدارة أتيليه القاهرة في منتصف التسعينات, وعضو اللجنة العليا لمراجعة المادة العلمية الخاصة بالسيرة الذاتية للفنانين المصريين التشكيليين. شارك في العديد من المعارض العامة منها المعرض القومي للفنون التشكيلية الدورة(26)1999- المكرمون, والمعرض القومي للفنون التشكيلية الدورة(28)2003, ومعرض( فنانين بلا حدود) بأتيليه القاهرة2008, صالون جاليري الدورة الثانية بقاعة جوجان2008, معرض(50-70) بقاعة جوجان.2009 أما المعارض الجماعية الدولية فشارك في معرض الفنانون الأحرار بالقاعة المستديرة عام1954, ومسابقة مختار عام1949 في التصوير عن الشاعر الشعبي. وهو عضو لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الاعلي للثقافة منذ عام.1990 وشارك في التحكيم بعدد من البيناليات العربية والدولية: بينالي الكويت- الاسكندرية- المحبة في سوريا وفي اللجنة العليا لبنك المعلومات بالمركز القومي للفنون التشكيلية.