رحب الإعلامي جمال الشاعر باقتراح الفنان محمود منيسي الخاص بإقامة "بيت الشاعر"، بإصدار كتاب عن حياة الفنان والناقد التشكيلي كمال الجويلي ومسيرته، علي أن يكون الكتاب ضمن مشروع يتولاه "البيت"، ويتضمن إصدار كتابين كل عام في مجال الفن التشكيلي. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامها "بيت الشاعر" للجويلي بمناسبة بلوغه عامه التسعين، تم فيها تكريم الجويلي بإهدائه أوسكار "بيت الشاعر" تقديرا لعطائه الفني والثقافي، كما أهدي الجويلي بيت الشاعر لوحة من أعماله، وتخلل الحفل أمسية غنائية أحيتها الفنانة عزة بلبع بمقطوعات غنائية سياسية. تعجب جمال الشاعر من كيفية تصالح الجويلي مع نفسه في ظروف شديدة القهر كالتي يمر بها حاليا، مشيدا بما يمتلكه الجويلي من طاقة روحية يتجاوز بها العالم بكل صراعاته، كما يمتلك قدرة عطاء كبيرة للفنانين والمبدعين. وأشار الفنان رضا عبد الرحمن إلي أن كمال الجويلي فنان تشكيلي أهم بكثير منه كناقد، وقال: لو كان اقترب لفنه أكثر مما اقترب للنقد لكان بيننا قيمة حامد ندا وغيره من الفنانين الكبار؛ لأنه كان تلميذا للفنان الرائد أحمد صبري، وكان فنانا متمكنا جدا من فن البورتريه، هذا الفن الذي بدأ يحبو في مصر. وحكي الجويلي سريعاً عن مشوار حياته التي بدأها بالعمل في قصر الجوهرة، وتزعمه لزملائه في المطالبة بحقوقهم، وأوضح أنه رأس جمعية النقاد ليس لأنه الأفضل، ولكن لأنه الأكبر سنا، ورأي أن العلم والمعرفة هما الحل في النهوض بهذا البلد في جميع المجالات، وقال: أنا حتي اليوم أشعر أنني في أول الطريق؛ لأن المعرفة عالم لا ينتهي. أشادت الناقدة نجوي العشري بكتابات الجويلي حيث وصفته بأنه بسيط في اختيار الألفاظ، كما يستطيع أن يصل للمعني بكلمات بسيطة ودالة، خصوصا لأن من يقرأ الصحف غير متخصصين، وأشارت الفنانة والناقدة شادية القشيري إلي تحمس الجويلي للأجيال الجديدة، وأضافت: هو كناقد كان ثوريا لكن بدون تعصب، وهذه من الصفات الإنسانية التي وجدتها فيه، وهذا يتماشي مع ضرورة وجود درجة أو درجتين من رمادياته في أعماله، وعن إبداعاته فهو كإنسان ينعكس علي فنه بشكل أكبر، لأنه شخصية رهيفة الحس، متوازنة جدا، تعبر عن مشاعرها بصدق شديد. وأكد الدكتور وحيد القلش علي قدرة الجويلي علي الإبداع بمهارة وبراعة وقال: استراتيجيته في النص عميقة وسلسة اعتبرها "السهل الممتنع".