في مطلع عام 1993 ولد الفنان حسين بيكار. وعندما بلغ الثمانين في يناير عام 1993 احتفلت 4 هيئات ببلوغ : الرسام والناقد والشاعر والموسيقي حسين بيكار سن الثمانين .. الاحتفال أقيم في قاعة المحاضرات بمتحف الفن المصري الحديث بجوار مبني الأوبرا ساهم في تكريمه المركز القومي للفنون الجميلة ونقابة الفنانين التشكيليين والجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي. مع جمعية خريجي كلية الفنون الجميلة وكانت جمعية النقاد هي صاحبة الدعوة باعتباره أكبر أعضائها سناً. وقد أصدرت الجمعية بهذه المناسبة كتاباً صغيراً بأقلام أعضاء الجمعية شارك فيه النقاد : محمود بقشيش ود. نعيم عطية وعادل ثابت وعصمت داوستاشي وصبحي الشاروني كمال الجويلي محمد حمزة ونجوي العشري .. وصدر في سلسلة دراسات في نقد الفنون الجميلة التي كان يرأس تحريرها الدكتور صبحي الشاروني. وبعد تسع سنوات رقد الفنان بيكار علي فراش المرض. وكان المهندس إبراهيم المعلم قد طلب من الدكتور صبحي الشاروني وضع كتابين أحدهما عن حسين بيكار والثاني عن الفنان حلمي التوني. وصدر الكتاب بينما صاحبه علي فراش المرض منذ عشر سنوات في يناير 2002. وعندما زرت الفنان قال : "لقد قدمت لي أحلي هدية وصلتني في حياتي" .. ومازلت أعتز بهذا التقدير الذي جاءني من استاذ تعتز به حركة الفنون الجميلة في القرن الماضي. والفنان موضوع هذا "الكتاب المرجع" ولد بحي الأنفوشي بالإسكندرية وكان صاحب مدرسة للفن الصحفي وصحافة الأطفال بصفة خاصة. بل هو رائدها الأول في مصر. كان له أسلوب بسيط واضح ارتفع بمستوي الرسم الصحفي ليقترب من العمل الفني. أما لوحاته الزيتية تتميز باستاذيتها في التكوين والتلوين وقوة التعبير. كان فناناً مرهفاً حساساً. وناقداً فنياً. شاعري الأسلوب. عزف الموسيقي إلي جانب انتاجه في الشعر المرسل التحق عام 1928 بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالقاهرة ودرس علي يدي الأساتذة الأجانب ثم علي يدي الفنان الرائد أحمد صبري بعد عودته من فرنسا. وتخرج الفنان بيكار عام 1933 قد اشترك في تأسيس متحف الشمع بالقاهرة عقب تخرجه. كما حصل علي شهادة الأهلية لتعليم الرسم عام 1934 فعمل مدرساً بالتعليم العام سنة 1934 حتي عام 1938 عندما انتدب لتدريس التربية الفنية بالمغرب. فقضي ثلاث سنوات بالمعهد الخليفي بمدينة "نطوان" فحصل علي وسام الاعتزاز من الحكومة الخليفية بالمغرب. وقام بعدة رحلات صيفية إلي أوروبا. وعاد إلي القاهرة عام 1942 ليعمل بالتدريس في كلية الفنون الجميلة معاوناً لأستاذة "أحمد صبري". رئيس قسم الدراسات الحرة. ثم تولي رئاسة هذا القسم بعد تقاعد استاذه. ثم انتقل إلي رئاسة القسم النظامي. وقد عمل بالرسم الصحفي في أخبار اليوم وفي مجلات الأطفال التي كانت تصدرها دار المعارف ثم استقال من عمله بكلية الفنون الجميلة عام 1959 ليتفرغ للصحافة. وقد أصدرت له دار المعارف سبعة كتب مصورة للأطفال فيما بين عامي "1964/1972" وقد أختير عام 1958 ضمن أربعة فنانين من مصر حضرت رسومهم يدوياً علي الكريستال في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما حصل علي جائزة الرسم بالألوان من معرض بينالي الإسكندرية الدولي عام 1959. وهو حامل لوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي منذ عام .1967 قام برسم معبد "أبوسمبل" في 80 لوحة ملونة لفيلم العجيبة الثامنة عن بناء هذا المعبد ونقله فوق الجبل في النوبة لانقاذه من مياه السد العالي وذلك عام 1970 .. وقد نال الشهادة التقديرية في الفنون عام 1978 وحصل علي جائزة الدولة التقديرية مع وسام الاستحقاق من الدرجة الأولي عام .1980 وكان له دور قيادي في الحركة الفنية من خلال عضوية اللجان المختلفة ورئاستها. وتوجد نماذج من لوحاته في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة ومتاحف الإسكندرية والمجموعات الخاصة .. كما تنتشر رسومه للوجوه في بيوت أصحابها.