احتفل المجلس الأعلي للثقافة بعيد الميلاد المئوي للفنان الكبير المبدع "عبدالسلام الشريف" المولود في شهر مايو منذ مائة عام والمتوفي يوم 26 نوفمبر عام ..1996 أشرف علي الاحتفال الدكتور عزالدين شكري أمين عام المجلس والدكتور أحمد مرسي مقرر لجنة الفنون الشعبية وأدار الندوة.. وقد تحدث في الاحتفال كل من الاساتذة إبراهيم حلمي والفنان جميل شفيق ود.درية شرف الدين وزين العابدين نصار ود.صبحي الشاروني ود.محمد تميم النجار ومحمد قطب ومصطفي حسين.. كما تحدثت المهندسة نجوي عبدالسلام الشريف عن أسرة الفنان. لقد كان الفنان من انشط فناني الجيل الثاني وأكثرهم جرأة. وكان صاحب دعوة لتنفيذ الأعمال الفنية في خامات محلية. مستفيدا من التراث بدلا من اللوحات الزيتية والخامات المستوردة. أعماله باسلوب "الخيامية" أي النسيج المضاف هي علم علي فنه. وعبدالسلام الشريف هو أحد رواد الفن الصحفي. حقق إضافة اللمسة الفنية لإخراج الصحيفة والمجلة والكتاب. وصاحب مدرسة في توظيف الخط العربي للتعبير عن الموضوع الذي يتضمنه. وذلك في عناوين الموضوعات وفي الإعلانات التجارية علي حد سواء. التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1930. وكان أول طالب يقبل في قسم الزخرفة "الديكور حاليا" تحت إشراف الأساتذة الفرنسي "موريس بواريه" وتخرج عام .1935 وقد حصل علي شهادة الأهلية لتدريس الرسم عام 1935. كما عمل فترة بتدريس الرسم في المدارس الابتدائية والثانوية من عام 1932 حتي عام.1937 ومن عام 1936 بدأ الاهتمام بالمشاركة في مجال السينما والمسرح. وصمم ديكور فيلم "تيتاونج" حيث ساعد في الإخراج والماكياج والتمثيل وتصميم الإعلانات الصحفية والحائطية.. واستمر في هذا الميدان حتي عام .1939 وهو أول من اتجه للارتفاع بمستوي إخراج المطبوعات عام 1931. وبدأت شهرته عام 1934 في إخراج "مجلتي" ثم في العديد من الجرائد المصرية والسورية والسعودية. وقد شارك في معارض جماعة الدعاية الفنية طوال الثلاثينيات. وهي الجمعية التي أسسها الفنان العربي "حبيب جورجي". وقد عين عام 1939 بالقسم الفني المخصوص بمصلحة المساحة لتصميم البنكنوت وطوابع البريد. ثم عين رئيسا للقسم الفني بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية مصاحبا للبعثة الفرنسية لتسجيل حفائرها بالكرنك ثم حفائرها بسقارة عام 1942. وقد عين مدرسا في مدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1944 وقام بالتدريس بقسم الفنون الزخرفية. واستمر ارتباطه بالعمل الخارجي في الإخراج الصحفي وتصميم الكتاب. وكان مستشاراً فنيا للدار القومية للطباعة والنشر "الهيئة العامة للكتاب" من عام 1959 حتي عام 1966. وقد أقام ديكورات معارض "للإصلاح الزراعي" والتربية والتعليم وكان عضوا في لجان الاحتفال بثورة يوليو من عام .1953 وهو الذي قام بإخراج عدة أجزاء من موسوعة تاريخ الفن للدكتور ثروت عكاشة: "العين تسمع والأذن تري" وكذلك العديد من دواوين الشعر وكتاب كليلة ودمنة وغيرها. عين مستشاراً فنيا لوزير الثقافة عام 1969. وكذلك مستشاراً فنيا لوزير السياحة عامي 1967. .1968 وقد انتخب رئيسا لاتحاد خريجي كلية الفنون الجميلة عدة دورات. وعين عميداً للمعهد العالي للنقد والتذوق الفني عام 1970. كما عين استاذاً للإخراج الصحفي بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة بالمملكة العربية السعودية من عام 1976 حتي عام .1981 عمل بعد رحالته للتقاعد مستشاراً فنيا لمؤسسة "مروة" للإعلان. والدار السعودية للنشر في جدة. حصل علي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي عام 1967. وعلي ميدالية رواد السينما. وعدة شهادات وكئوس من معارض خارجية في لبنان وفرنسا والصين وبلجيكا. وقد شارك في تأسيس العديد من الصحف والمجلات مع تكوين الأقسام الفنية بها. من أهمها جريدة الأخبار والأساس والجريدة المسائية والأسبوع والجمهورية والمساء والشعب. وقد اختير عضواً بلجنة الفنون التشكيلية ولجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب عند إنشائه ولمدة عشر سنوات. كما شارك في عضوية لجان اختيار الأفلام المصرية للجوائز وللعرض بمهرجانات السينما بالخارج. ولجان جوائز الدولة وجائزة الإبداع الفني ولجان تحكيم المسابقات والجوائز الرسمية. عرضت أعماله في معارض خاصة وعامة بالدخل والخارج ويقتني متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة عددا من لوحاته. كما تنتشر أعماله في المجموعات الخاصة. حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1992. ثم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام .1995