يستضيف جاليري الزمالك معرضا مشتركا لخمسة فنانين مصريين بارزين ساهموا في حركة الفن التشكيلي المصري, وهم الفنانون ناجي تادرس, شمس القرنفلي, أرمن أجوب, عمر طوسون, طارق الكومي, ويستمر المعرض حتي نهاية شهر رمضان. محيط رهام محمود أشترك هؤلاء النحاتون في العديد من المعارض داخل مصر وخارجها, يضم المعرض نحو 32 قطعة نحت, تنوعت من خلالهما الخامات, والأنماط الفنية التي ينتمي إليها كل فنان, كما اختلفت الموضوعات التي تناولها كل فنان برؤيته الخاصة. قام الفنان ناجي تادرس بتحليل الجسد الفرعوني ليظهر في حالة تعبيرية, وتناول موضوع البورتيريه بصياغة جديدة ليخرج منه أجزاءا هندسية مطلية بالنيكل كروم, تعكس كل ما حولها مثل المراية, اشترك الفنان في المعرض بثمانية اعمال, ثلاثة بخامة الجرانيت الأسود, والخمسة الآخرين بخامة البرونز, وجميع هذه الأعمال مطلية بالنيكل كروم فتعكس صورة المتلقي داخل العمل الفني ليصبح جزءا منه, كما أن التضاد بين اللون الأسود والنيكل ينتج طاقة جديدة للعمل ليصبح ديناميكي الضوء أي يتغير لونه مثل المراية. يبحث الفنان شمس القرنفلي في شكل الطائر ككيان له جماليات خاصة في الطبيعة, فهو يرى أن الشكل الخارجي هو سر جمال الطائر, ويبحث في تجليات الطائر وحركته في الفراغ, ويقتنص لحظات تشكيلية للطيور على إختلاف أنواعها وأشكالها, لتحمل قيم فن النحت في الفراغ, وتميزت أعماله بالبتبسيط و تلخيص العناصر, وليونة وانسيابية الخط, كما أن التجريدية تسيطر على معظم أعماله, اشترك الفنان في المعرض بثمانية اعمال, تنوعت من خلالهما الخامات من برونز ورخام وجرانيت, وذلك التنوع أضاف بعدا جماليا لأعماله. أما الفنان أرمن أجوب يعرض أربعة أعمال منفذة بخامة البرنز, يحافظ في منحوتاته على الخط الأفقي, حيث تتجمع الطاقة الداخلية للكتله وتظهر في نتوق "بروز أو نقطة" أو خط واحد, فأعماله تجريدية وتعتمد على علاقة الكتلة بنفسها أكثر من علاقتها بالفراغ الداخلي, وتتميز بوجود العناصر القليلة, كما أن معظم منحوتاته لها خاصية الحركة لأنها أعمال ترتكز على نقطتين, وتعتمد على التكوينات الساكنة فتظهر في صمت وسكون, ولكنها قادرة على الحركة بحرية, فالكتلة لها ثقل وثبات ومن ناحية أخري ترتفع في أرتقاء مع جاذبية الأرض وضدها في نفس الوقت. وعن أعمال الفنان عمر طوسون تميزت بتجريد الشكل الآدمي ومزجة بشكل الطائر, وأهتم الفنان بالحركة فتبدو بعض الأعمال كأنها تطير والبعض الآخر كأنها في حالة شموخ, ويميل الفنان إلى التلخيص ويهتم بالفورم والضوء, اشترك الفنان بخمسة أعمال في المعرض, وتنوعت الخامات التي استخدمها, فأنتج عملين من خامة البرونز, وعمل جرانيت, وعمل بازلت, كما جمع بين خامتي الجرانيت والبازلت في عمل واحد, ومن بين أعماله امرأة تقف في حالة شموخ, وتحولا زراعيها لجناحي طائر, فتبدو كأنها تطير. أهتم الفنان طارق الكومي بالعنصر البشري من خلال إعادة صياغته لمفهوم الجسد الإنساني, اشترك في المعرض بسبع قطع نحت, واستخدم خامات متنوعة في تشكيل أعمالة, كالبرونز والحجر والأكريليك, كما مزج في أعماله بين الشكل العضوي والهندسي, فخرجت من أشخاصه أجزاء هندسية, وتحول الشكل الخارجي في بعض الأعمال من الخط الأنسيابي العضوي إلى الحاد الهندسي, فهو يعيد صياغة الواقع برؤيته الخاصة.