القاهرة: رفض شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي بشدة تكرار حملات الاساءة للاسلام ونبيه الكريم تحت ستار حرية الرأي والتعبير . وقال على خلفية تعمد إحدى الصحف السويدية مواصلة حملة الاساءة للاسلام ان :"عالمنا الاسلامي يشهد اليوم حملة متعمدة للاساءة لديننا الحنيف "، وحدد وظيفة الغيورين على الاسلام من دعاة وعلماء وبسطاء كلا في موقعه بالرد على تلك الأكاذيب بأسلوب حكيم يقنع العقلاء لان المعركة بين الحق والباطل وبين الفضائل والرذائل مستمرة حتى تقوم الساعة. وأضاف شيخ الأزهر -بحسب جريدة " المدينة " السعودية - "من حقنا الدفاع عن انفسنا وديننا فنحن أصحاب عقيدة سليمة وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده المؤمنين ،وعلينا أن نقطع لسان المسيء والجاهل ونخرسه بالمنطق والبراهين وليس بالسباب والشتائم :" وأوضح انه لا يؤمن بما يقال عن صدام الحضارات، ولا يقر الإسلام مثل هذه الدعوات، لأن الحضارات عند العقلاء تتعاون وتتكامل ولا تتصادم واختلافها وتنوعها لحكمة إلهية. وقال شيخ الأزهر :"إن أمة الاسلام لا تخفاها تلك التهم والاكاذيب الباطلة لان هذا الدين راسخ رسوخ الجبال الشم". مشيراً إلى أن تكرار حملات الاساءة يتطلب من أبناء الامة الاعتصام بحبل الله جمعيا والتوحد في وجه من يتربص بها ، واشار الى ان حال الأمة من ضعف وهوان أغرى أعداء الإسلام على التطاول فالقوي لا يهاجمه أحد لكنه دعا في ذات الوقت الى الحوار والتعاون والتعايش الحضاري بين اهل الاديان ، وقال انه قبل الدخول في حوار الاديان يجب الارتقاء بالخطاب الديني لكي يكون مقنعا ومؤثرا فتكون آثاره الطيبة في النفوس ، واوضح أن انتشار عقدة الخوف من الإسلام في الغرب ليس له ما يبرره ، لأن الإسلام في جوهره دين يدعو إلى التسامح والرحمة والإخاء الإنساني، ويقف إلى جانب الحق والعدل ، ويحارب الإرهاب والظلم أيا كان مصدره ، وشدد على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة في شريعة الإسلام فيما تؤيده الشرائع السماوية والفطرة الإنسانية السليمة.