أكد سفير دولة الدانمارك بالقاهرة "بيارن سورنسن" احترام بلاده حكومة و شعبا للاديان المختلفة بصفة عامة ولاسيما الدين الاسلامي باعتباره "أكبر الاديان فى العالم اضافة الى انه يعتبر من أكبر الاديان في الدانمارك". كما اكد السفير الدنماركي للصحافيين خلال استقبال شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي له رغبة بلاده فى اقامة علاقات قوية مع العالم الاسلامي تقوم على الاحترام المتبادل، مشيرا الى أن ما حدث من قيام احدى الصحف الدنماركية برسم صور كاركاتيرية للنبى صلى الله عليه وسلم ليس الهدف منه الاساءة الى الاسلام. واوضح أن رئيس وزراء بلاده أكد أهمية الاخذ فى الاعتبار ان حرية التعبير لا تؤدي الى تشويه أو ازدراء الاديان، مستنكرا أي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأى بقصد التشويه لصورة مجموعة من الناس بناء على انتمائهم الديني أو العرقي. وقال إن وزير خارجية الدنمارك ارسل خطابات لكل من أمين عام الجامعة العربية ولسكرتير منظمة المؤتمر الاسلامي يؤكد فيها احترام الدنمارك للدين الاسلامي. من ناحيته قال شيخ الأزهر أن الاساءة الى الأموات بصفة عامة تتنافى مع المبادىء الانسانية الكريمة سواء أكانت هذه الاساءة للانبياء أم المصلحين وغيرهم، مضيفا أن "الأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا وهذا ما تقتضيه العقول الانسانية السليمة". واضاف "اننا فى الوقت الذى نحترم فيه هذه المبادىء فاننا نقدس الحرية فى حدود ما اباحته القوانين والشرائع، كما نوجه رسالة الى العالم اجمع بأن نترك الاساءة الى الاموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم". وطلب شيخ الأزهر من السفير أن ينقل الى حكومة بلاده ان الازهر الشريف يقدس حرية الكلمة ويحترمها على ألا تتجاوز هذه الحرية الحدود الانسانية السليمة. وكان شيخ الازهر قد رحب فى بداية اللقاء بالسفير الدنماركي والوفد المرافق له والذي ضم مدير مركز الحوار المصري الدنماركي جاكوب سكويفولد، والمستشار المصري بالسفارة الدانماركية ناجي عبدالله.