بغداد: اتهم قائد بالجيش العراقي عددا من الإعلاميين والصحفيين بتلقى رشاوى من قادة الجيش الأمريكي خلال معركة الفلوجة الأولى والثانية مقابل عدم نشرهم صورا ولقطات تظهر خسائر للجيش الأمريكي على يد مسلحين عراقيين. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه والعامل في الفرقة السابعة بالجيش العراقي الحالي في تصريح خاص لصحيفة "العرب" القطرية إن مراسلي شبكات التلفزيون العالمية والعراقية تلقوا أموال وهبات ومساعدات مختلفة قبل وبعد حرب الفلوجة لعدم نشر مقاطع فيديو تبين جنودا من المارينز جرحى وقتلى، وبعضهم يبكون من شدة وطأة المعارك آنذاك. واستطرد قائلاً :"في أغلب الأحيان خنع الكثير من الصحفيين للرشوة من أجل تغيير حقائق كانت ستكتب في سجل العراق تحت الاحتلال". وأضاف أن معارك دارت بين عناصر مسلحة عراقية وقوات الاحتلال الأمريكية في عدة مناطق كالفلوجة وسامراء والرمادي والموصل وبعقوبة ومدن كثيرة أخرى كانت لتكون وصمة عار بجبين البنتاغون لو نشرت، لكن الجيش الأمريكي اشترى بعضها والباقي صادره بالقوة أو قتل صاحبه. وتابع أن هناك صحفيين تم اغتيالهم ودفنت معهم صور وتسجيلات لمعارك نادرة، وعلى الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بشئون الصحافة تقديم دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش. وتوعد الضابط بنشر أسماء بعض هؤلاء الصحفيين بعد خروج القوات الأمريكية من العراق أن صحفيين عراقيين وأجانب كانوا يبيعون شريط التسجيل للقوات الأمريكية الذي يظهر عملية إسقاط مروحية أو تدمير مدرعة أو قنص جندي أو حتى اشتباك مسلح. جدير بالذكر أن مصير عدد من الإعلاميين العراقيين لا يزال مجهولا منذ معارك الفلوجة خريف عام 2004 وتتهم عائلاتهم الجيش الأمريكي بالمسئولية عن اختفائهم وعدم الكشف عن مصيرهم.