بغداد : أعلنت منظمة العفو الدولية أن أزمة اللاجئين والنازحين العراقيين قد اتخذت "ابعادا ماساوية" ، كما أن حكومات العالم لم تفعل سوى القليل للمساعدة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن تقرير جديد -استند إلى دراسة أوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا والأردن- أن هؤلاء اللاجئين يعيشون أوضاعا مزرية ويتهددهم مزيد من الفاقة، وأن المعاملة الدولية للاجئين العراقيين تسوء منذ صدور تقرير المنظمة العام الماضي. و جاء في التقرير أن عدد المهجرين العراقيين صار الأعلى في العالم بما يربو على 4,7 ملايين نازح ولاجئ ، كما أن الأمن و الاستقرار لم يستتب بالعراق ليستقبل من جديد هؤلاء اللاجئين على الرغم من بعض التحسن الملحوظ على الصعيد الأمني خلال سنة. ومما يفاقم من قساوة أوضاع اللاجئين العراقيين التشديد من الإجراءات القسرية التي تتخذ ضدهم من قبيل الحرمان من المساعدات المالية، والترحيل الإجباري. وتعتبر المنظمة أن الترحيل القسري للاجئين العراقيين مثير للقلق، كما تناشد المجتمع الدولي تخصيص مزيد من الموارد لمعالجة أوضاعهم، متوقعة أن، تحتاج أزمتهم إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لعدة سنوات من أجل حلها. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت العام الماضي ان العنف في العراق ادى الى اكبر موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ انشاء إسرائيل عام 1948. وناشدت الاممالمتحدة المجتمع الدولي التبرع ب 60 مليون دولار كمساعدات طارئة للتعامل مع الوضع.