بغداد : كشف غفران الساعدي عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية، عزم التيار مقاضاة رئيس الوزراء نوري المالكي ، بعد انتهاء المواجهات العسكرية التي شهدتها محافظة البصرة أمس الثلاثاء بين القوات الحكومية وجيش المهدي عقب المبادرة التي أطلقها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأضافت الساعدي في حديث لجريدة "الشرق الأوسط" : " التيار الصدري عازم على إحالة المالكي الى القضاء، حتى بعد اطلاق مبادرة مقتدى الصدر القاضية بإعادة الامور الى نصابها"، موضحًا أن "خروقات كبيرة جرت خلال العمليات العسكرية التي نفذتها اجهزة الجيش والشرطة، لا يمكن السكوت عنها". ومضت الساعدي بالقول:" الكتلة الصدرية في مجلس النواب ستمضي قدماً في حجب الثقة عن المالكي وإحالته مع وزيري الدفاع والداخلية، الى المحكمة الاتحادية". وأوضحت النائبة العراقية أن أهم الخروقات التي حدثت حتى بعد اطلاق المبادرة الصدرية، هي ما قامت به القوات العراقية من حصار مدن الصدر والشعلة والكاظمية واعدامات لعناصر في التيار في مدن البصرة والناصرية. وكشفت النائبة ان قائممقام بلدة عين التمر ارسل بطلب 13 عائلة واجبرهم على التوقيع بعدم المطالبة باولادهم لو تم اعدامهم، وان "العوائل وقعت مجبرة على ذلك وهذه العوائل من التيار الصدري". في سياق متصل ، قال حارث العذاري، مسؤول مكتب التيار الصدري في البصرة أن دخول جيش المهدي في معركة الأيام الماضية هو للدفاع عن النفس بعد الهجوم الذي تعرضت له عناصر التيار من القوات القادمة مع رئيس الوزراء إلى البصرة . وأضاف العذاري :" البصرة لم تشهد قتالا بين جيش المهدي وقوات الجيش والشرطة الموجودة أصلا في المحافظة، وان كل فعاليات التيار كانت تهدف إلى قتال قوات الاحتلال"، مؤكدا ان التيار ملتزم بتوجيهات مقتدى الصدر، إذ عاد الهدوء إلى المدينة بعد توقف حدة القتال بين الطرفين. من جهة ثانية، شدد صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار على ان استهداف التيار من جانب الحكومة والاطراف الموالية لها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها قبل نهاية السنة. واضاف "الجميع يعلم اننا ضد مشروع تطبيق الفيديرالية، على الاقل في المرحلة الحالية. وان التيار الصدري بما يملكه من تأييد شعبي جماهيري كبير كفيل بوصول ممثلي التيار الى مجالس المحافظات، وبالتالي افشال مشروع الفيدرالية". واكد العبيدي عزم التيار الصدري دخول انتخابات مجالس المحافظات "بقوة وعزيمة اكثر من ذي قبل، ولن نتنازل عن ذلك مهما كان الثمن". ويتهم التيار الصدري رؤساء واعضاء سبعة من مجالس المحافظات في الجنوب، المحسوبين على "المجلس الاعلى الاسلامي" الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، بالتفرد في ادارة الامور وعدم فسح المجال للمكونات الاخرى بالمشاركة في ادارة المحافظات. ويأخذ التيار على هذه المجالس بأنها "جاءت بانتخابات غير شرعية مما يجعلها غير دستورية".