تظاهر اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الخميس في منطقتي الكاظمية والصدر مطالبين بسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي بعد شن عملية عسكرية ضد الميليشيات في البصرة. وطالب المتظاهرون من خلال شعارات ولافتات رفعوها بسحب الثقة من المالكي واقالته وبوقف اطلاق النار في البصرة وجميع المحافظات المتوترة واطلاق سراح المعتقلين. واسفر يومان من المعارك بين مناصري الصدر والقوات العراقية عن مقتل اكثر من خمسين شخصا بينما وجه المالكي انذارا الاربعاء للميليشيات الشيعية بالقاء السلاح. ودعا الصدر المالكي الى التفاوض "لانهاء الازمة" التي اندلعت الثلاثاء في البصرة وانتقلت الى بغداد وغيرها من مدن العراق. فى الوقت نفسه،شوهد عمودا ضخما من الدخان الاسود قرب السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء في بغداد الخميس بعد هجوم بالمورتر في ما يبدو لكن السفارة قالت انه لم تقع اصابات خطيرة. وقد وقع الانفجار قرب قصر سابق لصدام حسين يستخدم كمقر لمئات من المدنيين والعسكريين الامريكيين في العراق. كما هز عدد من الانفجارات ايضا مناطق اخرى بالعاصمة في نفس وقت انفجار المنطقة الخضراء تقريبا واعلن مسؤول في "شركة نفط الجنوب" الخميس تفجير انبوب رئيسي لنقل النفط بواسطة عبوة ناسفة، مما اسفر عن اندلاع حريق كبير وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على عملية تصدير الخام الى الخارج من محافظة البصرة. وفرضت السلطات حظر تجول في جنوب العراق في محاولة لوقف انتشار أعمال العنف بعد أكبر هجوم عسكري تنفذه القوات العراقية دون مساندة كبيرة من جانب وحدات أمريكية أو بريطانية مقاتلة. وقتل أكثر من 100 شخص وأصيب مئات بجروح في اشتباكات أحدثت انقساما بين الأغلبية الشيعية في العراق وأخلت بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الصدر العام الماضي. محادثات بين الحكومة والصدريين فى الوقت نفسه، قالت احدى نواب الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي اليوم الخميس ان اتصالات جارية بين الحكومة والتيار الصدري لمعالجة "الاوضاع في البصرة". وشنت القوات العراقية باشراف مباشر من رئيس الوزراء نوري المالكي عملية عسكرية اطلقت علهيا تسمية "صولة الفرسان" للقضاء على "المجرمين والمهربين" في هذه المدينة الغنية بالنفط. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد امر الاربعاء ميليشيا جيش المهدي بالاستسلام فيما تواصل قواته حملة عسكرية ضد أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تهدد بتقويض هدنة. ومن جانبه دعا الصدر الي محادثات لانهاء القتال بين قوات الحكومة وانصاره في أكبر عملية عسكرية تشنها القوات العراقية دون مساندة من وحدات مقاتلة امريكية او بريطانية. وقتل العشرات واصيب المئات في القتال الذي تركز في مدينة البصرة الجنوبية وهي مركز نفطي مهم والمناطق الشيعية في بغداد الخاضعة لسيطرة انصار الصدر وامتد الي بلدات الحلة والكوت والديوانية في الجنوب. وقال المالكي الموجود في البصرة للاشراف على الحملة ان المقاتلين لن يواجهوا عقابا اذا استسلموا في غضون 72 ساعة. (ا ف ب)