بغداد : زعمت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين هدد بقصف إسرائيل بسلاح كيميائي وباغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن "هآرتس" إن وثائق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تسرد نص حديث بين صدام حسين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في العام 1990 وقال خلاله صدام إنه يعتزم قصف تل أبيب بصواريخ وأنه لن يتردد باستخدام سلاح كيميائي ضدها. وأدعت الصحيفة إن الوثائق تظهر أن المخابرات العراقية التابعة لصدام جمعت معلومات عن مواقع إسرائيلية كثيرة وأن الحرس الرئاسي الفلسطيني القوة 17 كان مصدرا مهما لجمع هذه المعلومات. وقال البنتاجون إنه عثر في يوم 13 أبريل/نيسان 2003 أي بعد أربعة أيام على احتلال الجيش الأمريكي على ملف لدى المخابرات العراقية كُتب عليه "سري للغاية" وشمل 223 صفحة تضمنت تفاصيل بشأن الأهداف في إسرائيل بينها محطات حافلات ركاب في مدن بئر السبع والقدس وأسدود وديمونا وعسقلان وكريات جات ورحوفوت واللد وريشون لتسيون ومحطتا القطار في تل أبيب وحيفا وغيرها من المواقع. وتم الإشارة على خريطة إسرائيل إلى ملاعب كرة قدم رئيسية في تل أبيب وأماكن دينية بينها مساجد وكنس ومراكز طبية ومقار الوزارات وبرك سباحة. وجمعت المخابرات العراقية معلومات بشأن 56 مطارا و18 مسار إقلاع في إسرائيل إضافة إلى قواعد سلاح الجو وأسماء شركات تعمل في المطارات وخارطة لقاعدة سلاح الجو الإسرائيلي "رامون". وبحسب وثائق البنتاجون، فإن نظام صدام وضع خطة مفصلة في العام 2001 تقضي بإطلاق النظام العراقي أسرى في سجونه محكومين بالسجن لفترات تتراوح ما بين ثلاث إلى عشرين سنة في حال وافقوا على التطوع لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وذكرت إحدى الوثائق أمر صدر من قائد فرقة "جيش القدس" العراقية وموجه إلى لواء كربلاء ويقضي ببناء نموذج لبلدة إسرائيلية بهدف التدرب على احتلالها. وفي ذات السياق ، أظهرت الوثائق شريط فيديو يعرض اجتماعا بين صدام وعرفات عقد في 19 أبريل/نيسان 1990 أي قبل أربعة أشهر من احتلال الكويت، ويهدد فيه صدام باغتيال بوش الأب. وقال صدام لعرفات في الشريط إنه "ربما لا نقدر على الوصول إلى واشنطن، لكن بإمكاننا إرسال أحد ما مع حزام ناسف ليصل إلى واشنطن ويرمي بنفسه على سيارة بوش".