بغداد: اختطف مسلحون أسقف الكلدان الكاثوليك في مدينة الموصل شمالي العراق وقتلوا ثلاثة من مرافقيه بعد مغادرته الكنيسة . ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن مصادر الكنيسة والشرطة ان الأسقف فرج رحو كان في سيارته مع اثنين من مرافقيه وسائقه حينما اعترضهم مسلحون في منطقة حي النور سكنية. وقتل المرافقان والسائق خلال عملية الاختطاف. وقالت مصادر الشرطة:" إن الخطف تم في منطقة النور في شرق الموصل لدى مغادرته الكنيسة حيث فتح مسلحون النار على السيارة وقتلوا الثلاثة الاخرين وخطفوا كبير الأساقفة". وكان الأسقف السابق قد اختطف أيضا قبل 3 سنوات ولكن تم إطلاق سراحه دون أن يصاب بأذى. وندد البابا بندكت السادس عشر بخطف الأسقف واصفا اياه بالجريمة البشعة، ودعا إلى إطلاق سراحه فورا. ويشكل الكلدانيون أغلبية مسيحيي العراق ال550 ألفا، أي 2.5 بالمئة من سكان البلاد. يذكر ان عبوات ناسفة كانت قد انفجرت في يناير / كانون الثاني الماضي خارج كنيستين كلدانيتين وأخرى آشورية مما ادى إلى اصابة اربعة أشخاص. كما تعرض عدة رهبان للقتل أو الاختطاف خلال الأعوام الخمسة الماضية. ومن جانبه، قال الاسقف ربان القس اسقف مدينة اربيل:" إن الاسقف رحو البالغ من العمر 65 عاما وقع في ايدي الارهابيين، ولا نعلم شيئا عن حالته" .واضاف:" انه وضع صعب جدا لكنيستنا. صلوا من اجلنا" . وعلم ان الخاطفين قد تقدموا ببعض المطالب كشرط لاطلاق سراح الاسقف، إلا انها لم تعلن. يذكر ان خمسين ألفا تقريبا من المسيحيين يعيشون في مدينة الموصل، ثالث مدن العراق. إلا ان تعرض المسيحيين للاعتداءات على ايدي المجموعات الاسلامية المتطرفة كتنظيم القاعدة منذ الغزو الأمريكي للبلاد اجبر العديد منهم على النزوح. وفي يونيو /حزيران الماضي، اعرب بابا الفاتيكان للرئيس الأمريكي جورج بوش عن قلقه العميق من معاناة مسيحيي العراق بسبب العنف المسلح الدائر.