اسطنبول: بدأت في مدينة اسطنبول التركية اليوم السبت اجتماعات وزراء خارجية بلدان الجوار العراقي إضافة إلى اطراف دولية أخرى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان قوله في كلمة بافتتاح أعمال المؤتمر: "نحن مستعدون لتحقيق الامن والاستقرار فى العراق، ويجب ان نتعامل بشكل جماعي مع بعضنا لتحقيق الهدف". واضاف اردوجان أنه "لابد من الاستمرار في إعادة اعمار العراق"، داعيا دول الجوار "لاتخاذ اجراءات حاسمة ضد الجماعات التي تثير الارهاب في العراق لكونها تسبب أوضاعا سيئة في المنطقة، وان القضاء على الارهاب سيدعم موقف العراق". من جهته تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته امام المؤتمر باتخاذ اجراءات عاجلة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، والتي تتضمن اغلاق مكاتبهم، واكد ان العراق جاد في تلك الاجراءات. هذا وقد دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمزيد من التعاون الاقليمي والدولي من أجل حل المشاكل المعقدة التي يواجهها العراق. وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: " نحن نقر مشروعية هموم تركيا الامنية وسنجد حلا مقبولا للجميع من أجل حل الازمة مع حزب العمال الكردستاني". وأضاف كي مون :" حان الوقت لايجاد الالية حتى تقدم المساعدة المطلوبة للاجئين العراقين وقد اجتمعت لجنة امن الحدود في دمشق من اجل تعزيز المواصلات والاتصالات والتعاون لتخفيف العنف على الحدود". وأشار كي مون إلى أن الاحداث التي وقعت على الحدود التركية العراقية من اشتباكات بين حزب العمال والحكومة التركية تؤكد اهمية المشاركة من اجل حل المشاكل ، "ونحن نعترف ونقر مشروعية هموم تركيا الامنية ونحن على يقين من ايجاد حل مقبول للجميع". واوضح:" لابد من وضع الية تهيئ الاتصالات للمشاركة الاقليمية التي تتطلب جهودنا جميعا وسوف نحقق بذلك التقدم المطلوب وكل المشاكل الامنية يمكن التعرف عليها من قبل العراق والعلاقة بين العراق والدول المضيفة يجب ان تنتهي" . وكانت اسطنبول قد شهدت امس محادثات تحضيرية بحث المشاركون فيها التوتر القائم حاليا بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المتحصنين في جبال إقليم كردستان العراق.