اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان السبت أن بلاده ستشن عملية عسكرية ضد المتمردين الاكراد المتحصنين شمال العراق عند الضرورة وذلك دون ان يأخذ فى الاعتبار رأي المجتمع الدولي . كما حذر أردوجان من يقدمون الدعم للإرهاب مشيرا إلى أن غض النظر عن الإرهاب يعد مشاركة للإرهابيين فى جرائمهم.وأكد أردوجان في ندوة أقامتها جمعية نساء الأعمال التركيات فى اسطنبول بعنوان "عبر الماضي ونظرة الى المستقبل"أن من يساندون الإرهاب لن يحققوا أية فائدة من وراء ذلك قائلا إنه إذا كان الجميع يؤكد أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية فعلينا جميعا أن نشترك فى مكافحته وبعكس ذلك فإن الجميع سيدفع الثمن.وأضاف أردوجان أن الذين لم يأخذوا الدروس والعبر من الماضي ومن بينهم الحليف الاستراتيجي لتركيا يركضون وراء تنفيذ بعض المخططات في المنطقة. وفيما يتعلق بالمفوضات التركية العراقية فقد اكد الوفد العراقي المفاوض فى تركيا أن لجوء تركيا إلى الحل العسكري سيؤدي الى تعقيد المشكلة ، كما انه لن يخدم مصالح البلدين الجارين فى تحقيق أمن واستقرار المنطقة.كما اكد الوفد فى بيان له عقب مغادرته تركيا أن الحكومة العراقية تسعي بكل الوسائل لتجاوز مخاطر الازمة الحالية بالطرق السلمية ، مشيرا إلى أن العراق مقدر حجم الضغوط التي تتعرض لها تركيا جراء قيام الحزب باعمال ارهابية ضد الشعب التركي . وقال الوفد العراقي إن حكومة بلاده تري أن الباب مازال مفتوحا للتوصل إلى حل لتلك المشكلة بحوار مباشر ، واصفا مباحثاته مع الجانب التركي بانها كانت مفيدة وبناءة وتؤسس لمقومات نجاح مستقبلي . واوضح البيان أن الوفد العراقي عرض على الجانب التركي اعادة بناء وتنظيم وتجهيز النقاط الحدودية بين البلدين بما يساعد على منع التسلل لتركيا . كما اقترح الوفد تفعيل عمل اللجنة الثلاثية (العراقية ، التركية ، الامريكية )على أن يكون هناك تنسيق بين اللجنة الفنية الاختصاصية واللجنة الثلاثية على المستوي العسكري ويكون مقرها اقليم كردستان العراق بما يساعد ايضا على السيطرة على نشاطات حزب العمال الكردستاني .