بعثت منظمة هود لحقوق الإنسان برسالة إلى ممثل منظمة اليونسكو في الجمهورية اليمنية أعربت له فيها عن استيائها وقلقها الشديدين مما جرى من اعتداء على المواطنين في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة وقتل الشاب سعيد احمد داوود البالغ من العمر 25 عاماً العائل الوحيد لوالدته الطاعنة في السن والتي أصيبت معه في ذات الوقت ومواطنين آخرين واعتقال العشرات من المواطنين تحت دعوى حماية الآثار باعتبار أن زبيد مدينة أثرية. وقالت المنظمة في رسالتها:" كان الفريق الأثري للمتحف الملكي لمدينة أن تاريو الكندية تحت إشراف إدوارد كيل قد وضع خارطة مقترحة وأعد قائمة بأسماء ما تبقى من المساجد والمدارس والمباني والمنازل القديمة في مدينة زبيد كمناطق مقترح حمايتها والتي اعتمدت بتاريخ 5 /6/ 1996م من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع زبيد وصنفتها مابين منطقة محمية مقترحة و أهم المساجد ومناطق ذات معالم يمنع فيها البناء ومناطق ذات مباني حديثه لم يعد يمكن الحفاظ عليها ". وأضافت المنظمة:" السلطات اليمنية تتكل على عونكم ومساعدتكم وتدعي بأن هذه الأعمال تتم تنفيذاً لاتفاقات معكم وبتمويل مالي منكم وحتى لا تتحول اليونسكو إلى أداة بيد سلطات الفساد تقمع بها الحريات وتهدر الدماء وتهدم المنازل على ساكنيها فإننا نخاطبكم مقدرين دوركم الإنساني في حماية التراث الإنساني وعلى ثقة من أنكم لن توافقوا أو تسكتوا أو تسمرون في تمويل هكذا أعمال لذلك فأننا نطلب إعلان موقف منكم وبيان المبالغ المرصودة لتمويل صيانة هذه المناطق". وكانت السلطات المحلية بمدينة زبيد قد هدمت أسوار منازل مواطنين وقتلت مواطنا بالرصاص والحي وأصابت آخرين قبل أن يمنعها المواطنون من إكمال هدم المنازل في مناطق ليست مصنفة ضمن المناطق الأثرية.