بغداد : اتهم التيار الصدري بالعراق اليوم الإثنين أطرافاً سياسية بالسعي لعرقلة المشروع الوطني للتيار المتضمن المطالبة بوضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق, مشيراً إلى أن مساع هذه الأطراف جزء من مخطط أمريكي لضرب أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ومصادرة مشروعه الوطني. وقالت عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية مها الدوري، إن :"تلك الأطراف السياسية تعمل لخدمة مصالحها الخاصة دون النظر للمصلحة الوطنية العامة وهي تدخل ضمن الأجندة الأمريكية ومن بينها تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة التي جاءت بضغوط أمريكية لإضفاء نوع من الشرعية على انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء التيار الصدري والمتمثلة بتنفيذ عمليات دهم واعتقال للأبرياء منهم بشكل شبه يومي". وأكدت الدوري "عزم التيار الصدري على المضي بمشروعه الوطني لانه يؤمن بأنه يعتبر السبيل لخلاص الشعب العراقي من محنته", مضيفة: "القوات الأمريكية تبتكر السيناريوهات لتبرير استمرارها باحتلال العراق لأطول فترة ممكنة لإن هذا هو هدفها الرئيسي، وإن من بين خططها تلك دعم الإرهاب بصورة غير مباشرة وتسترها على بؤره"، على حد قولها. وقالت عضو مجلس النواب العراقي "لاشك أن هناك قصور في أداء الحكومة وهذا ليس ناتجا عن قصور في اداءها بل أن سببه هو القوات الأمريكية التي تعمل على عدم استقرار الأوضاع لإيجاد مسوغات بقائها". وطالبت الحكومة تبني "موقفا جديا" إزاء "استمرار تدخل القوات الأمريكية في شتى المجالات" في البلاد. وحول مسألة إنهاء مقاطعة الكتلة الصدرية لجلسات البرلمان، أوضحت الدوري أن "هناك مفاوضات تجري بين ممثلين عن التيار والكتل السياسية في مجلس النواب بهذا الشأن", رافضةً الكشف عما وصلت إليه تلك المفاوضات, لكنها شددت على أن الكتلة الصدرية مازالت تؤكد ضرورة تنفيذ المطالب التي علقت على أساسها عضويتها في البرلمان وفي مقدمتها المباشرة الفعلية وليست التصريحات فقط، ببناء مرقدي الأماميين العسكريين بسامراء وتوفير الحماية الكافية للمراقد المقدسة ودور العبادة وكذلك توفير الخدمات للناس.