بغداد : أعلن الجيش الأمريكى في العراق اليوم الخميس أن قواته تقدم دعما لوجستياً لمقاتلى كتائب ثورة العشرين الذين قال أنهم يتصدون لعناصر تنظيم القاعدة فى محافظة ديالى, فيما تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تصريحاته التي انتقد فيها السياسة الأميركية في تسليح وتدريب هذه العشائر . وقال الجنرال الامريكى مايك بيدناريك مساعد قائد عمليات الفرقة 25 مشاة أن المرحلة النهائية من هذه العمليات تهدف الى القضاء على نفوذ تنظيم القاعدة فى ديالى وتخليص الاهالى من خطره, مشيراً الي أن القتال ضد القاعدة تضمن مشاركة عشائر سنية من ديالى تعارض الوجود الأمريكى فى العراق، ولكنها تريد إنهاء سيطرة تنظيم القاعدة على مناطقها. وجدير بالذكر أن صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية قالت اليوم الخميس أن تنسيق كتائب ثورة العشرين مع القوات الامريكية العراقية المشتركة فى محافظة ديالى، هو أول النتائج الايجابية لوصول القوات الأمريكية الاضافية الى العراق . وفي نفس السياق قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة إنه تمت إساءة فهم تصريحاته التي بدا فيها إنه ينتقد السياسة الأميركية في تسليح وتدريب بعض العشائر السنية لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق, في إشارة إلى المقابلة التي أجراها المالكي الأسبوع الماضي مع مجلة نيوزويك والتي قال فيها إن تسليح رجال العشائر يحمل في طياته خطر خلق ميليشيات جديدة في العراق . وأكد المالكي في بيان الجمعة أن الحكومة ليست قلقة من العشائر المسلحة بل من الفوضى وانعدام النظام الذي قد يؤدي إلى بروز ميليشيات جديدة, وكان المالكي قد أشار في المقابلة إلى أن القادة الأمريكيين في العراق ارتكبوا بعض الأخطاء لأنهم ليسوا على دراية بجميع المعلومات المحيطة ببعض الأشخاص الذين انضموا إلى شرطة الأنبار.