أمر رئيس الوزراء العراقي نور المالكي الجمعة بوقف الملاحقات والمداهمات في جميع المناطق بعد المعارك التي دارت بين القوات العراقية وجيش المهدي ، وذلك لإعطاء فرص للراغبين في إلقاء . وقال بيان صادر عن مكتب المالكي منح الامان لمن يلقي بالسلاح من المشاركين في اعمال العنف التي حدثت في الفترة الأخيرة. من جانبه ، قال مسؤول امنى عراقى ان تسعة اشخاص لقوا حتفهم على الفور، بينما اصيب ثلاثون اخرون بعضهم اصابته خطيرة عندما فجرانتحارى نفسه فى جمع من المشيعيين أثناء جنازة شرطي في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى. وتعتبر محافظة ديالى من ساحات المعارك الرئيسية بين نشطاء القاعدة والقوات العراقية والامريكية. في الوقت ذاته، أعلنت الحكومة العراقية انها لن تحاول منع المسيرة المزمع تنظيمها في التاسع من ابريل والتى دعا اليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والمناهضة للاحتلال الامريكى فى الذكرى الخامسة لسقوط بغداد إذا كانت سلمية، رغم أن رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أمر بعملية عسكرية ضد الميليشيا في مدينة البصرة بجنوب العراق الاسبوع الماضي هدد بمزيد من الضربات ضد معاقل الصدر. ودعا الصدر إلى خروج مليون عراقي في مسيرة ضد "الاحتلال" الأمريكي مهددا باستعراض ضخم للقوة بعد اسبوع من المعارك التي خاضتها ميليشيا جيش المهدي التابعة له ضد القوات الأمريكية وقوات الحكومة العراقية. تقرير بتريوس إلى الكونجرس من ناحية اخرى، يقدم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق الى الكونجرس الامريكى في الاسبوع القادم تقييم الاوضاع الامنية في انحاء العراق . وقال مصادرمقربة من بتريوس انه سيوضح بأن الجيش الامريكي يحتاج الى وقت قبل ان يلتزم باجراء تخفيضات كبيرة في القوات في عام 2008 ، خاصة بعد اشتباكات الاسبوع الماضي في بغداد والبصرة بين القوات العراقية وميليشيا شيعية. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية ان نوع العنف ونقص الامن سيحدد شكل التقييم الذى سيقدمه بتريوس للكونجرس . ويتزعم الديمقراطيون والخصوم الاخرين لسياسة بوش جدلا حول القتال فى البصرة وانه جاء علامة على ان ارسال قوات امريكية اضافية في العام الماضي فشل في تقريب العراقيين من الامن أو الاستقرار السياسي. ويقوم البنتاجون بسحب خمسة ألوية قوامها نحو 20 الف جندي مقاتل من العراق بموجب خطط أعلن عنها في العام الماضي. وغادر لواءان بالفعل العراق. تقييم يجمل الوضع بالعراق واعطى تقييم جديد اجرته الاستخبارات الوطنية الامريكية حول الوضع في العراق صورة اكثر ايجابية للظروف على الارض من التقارير السابقة حول الحرب في اعراق، حسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" على موقعها على شبكة الانترنت. وقالت الصحيفة ان التقييم الذي لم ينشر بعد رفع الى عدد محدود من البرلمانيين هذا الاسبوع قبل اسبوع على الشهادة التي سيدلي بها امام الكونغرس الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الامريكي في بغداد راين كروكر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اطلعوا على الوثيقة قولهم ان هذه الوثيقة تدعم استراتيجية التعزيزات التي اوصى بها الرئيس جورج بوش العام الماضي وارسل بموجبها ثلاثين الف جندي اضافي الى العراق. ورفض المسؤولون تفصيل عناصر التقرير، لكنهم اكدوا انه يركز على التطور الامني والحكومة العراقية. وقالت الصحيفة ان هذا الامر اثار غضب بعض الديموقراطيين الذين اعتبروا ان التقرير يهدف بشكل كبير الى دعم سياسة ادارة بوش في العراق قبل شهادة بترايوس. واتى التقرير بطلب من السناتور جون وارنر وقد رفع الى الكونغرس الخميس. وقالت النائبة الديموقراطية جان هارمن للصحيفة "ان التقرير اقل دخولا في التفاصيل من تقارير اخرى صدرت اخيرا وهو يركز بشكل وثيق على جهود التصدي للارهاب في العراق والتقدم الذي تحرزه القيادة العراقية". واشار نواب ديموقراطيون الى ان التقرير لا يتطرق لمسألة تأثير التغييرات في المنطقة حول تطور الوضع في العراق، حسب الصحيفة. رويترز- ا ف ب