القاهرة: قام مئات من المواطنين والناشطين بوقفة احتجاجية صامته على كورنيش الاسكندرية مساء الجمعة في ذكرى ثورة يوليو، وذلك استمرارا لوقفات التضامن مع ضحايا التعذيب وفى مقدمتها قضية خالد سعيد . وذكرت صحيفة "الشروق" ان والدة الشاب خالد سعيد ، الذي عرف ب"شهيد الطوارئ" تقدمت المسيرة الصامتة بالملابس السوداء والتي سارت على كورنيش الاسكندرية من سان استفانوا وحتى كليوبترا. وبدأت المسيرة في السادسة والنصف من مساء الجمعة على كورنيش الاسكندرية ، وضمت مئات من الناشطين والمواطنين من بينهم الناشطة بثينة كامل واعضاء حركة مصريات مع التغيير وبعض شباب حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وحزب الجبهة الديمقراطية، وتعتبر تلك المسيرة هي الرابعة لهم خلال شهر ونصف حيث ارتدوا خلالها الملابس السوداء متجهين بانظارهم نحو البحر، رافعين بأيديهم ورقة حملت عنوان وقفة صامتة سلمية 100% . واوضح النشطاء "ان تلك الوقفة هي استمرارا لوقفات التضامن مع ضحايا التعذيب وفى مقدمتها قضية خالد سعيد ، بجانب التأكيد على مطالب التغيير السبعة التي تطرحها الجمعية الوطنية للتغيير والمتمثلة في انهاء حالة الطوارئ وتمكين القضاء المصري من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها والرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني والمحلى مع توفير فرص متكافئة في وسائل الاعلام لجميع المرشحين . وكذلك تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت في السفارات والقنصليات المصرية مع كفالة حق الترشيح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقا مع التزامات مصر طبقا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين والانتخاب عن طريق بطاقة الأمن القومي مع تعديل المواد 76 و77 و88 . وشهدت مصر خلال الأسابيع الأخيرة موجة احتجاجات عارمة بعد موت الشاب خالد سعيد (28 سنة) في الإسكندرية في 6 يونيو/حزيران الجاري، إثر تعرضه للضرب من رجال شرطة. ونفت وزارة الداخلية أن تكون وفاته نجمت عن الضرب ، مؤكدة أنه مات مختنقا إثر ابتلاعه لفافة بلاستيكية تحوي نبات مخدر، فيما اتهم أهل الشاب أفراد الشرطة بضربه مما أدى لوفاته.