سيطرت الوقفات الاحتجاجية علي عدد كبير من المحافظات في اليومين الماضيين للتنديد بمقتل خالد سعيد علي يد الشرطة، وكذلك ضد تقرير اللجنة الثلاثية الذي أيد تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة ناتجة عن إسفكسيا الخنق نتيجة ابتلاعه لفافة بانجو. ففي الإسكندرية احتشد المئات من شباب القوي الوطنية بالإسكندرية في السادسة والنصف مساء أمس الأول الجمعة في عدة وقفات صامتة متفرقة بطول الكورنيش، حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية بمناطق كليوباترا وسيدي جابر وكوبري ستانلي وسان ستيفانو، فيما شارك د. محمد البرادعي في الوقفة الاحتجاجية أعلي كوبري ستانلي لمدة 10 دقائق أكد خلالها أن مشاركته تعبير عن استنكاره التعذيب وممارسات الشرطة ضد المواطنين، مشيراً إلي أن التعذيب في أقسام الشرطة وانتقاله إلي التعذيب في الشوارع يعبر عن ممارسات تنافي جميع القيم الإنسانية التي تكفل قدسية الروح وقدسية الحياة. وقال الدكتور محمد البرادعي في صفحته علي موقع «تويتر»: «وقفة الإسكندرية صرخة قوية في وجه النظام، والشعب لن يقبل ممارسات التعذيب بعد اليوم». وقال البرادعي في تعليق آخر «الديمقراطية هي السبيل الوحيد للانتقال من النظام الحالي الذي يقمع الحريات إلي نظام يحمي حرية الشعب ويصون كرامته، وقد حان وقت التغيير». من جهة أخري نظم المئات وقفة احتجاجية مساء أمس الأول الجمعة علي كورنيش النيل ببني سويف تضامناً مع خالد سعيد ارتدي خلالها الشباب تي شيرتات سوداء قاموا خلالها بالقراءة في القرآن والإنجيل علي روح قتيل الشرطة وكل ضحايا التعذيب. وفي المنوفية شارك عدد كبير من الشباب في وقفة صامتة بمدينة شبين الكوم بالتزامن مع الوقفات الصامتة التي شهدها عدد كبير من محافظات الجمهورية تضامناً مع شهيد الطوارئ وللمطالبة بتقديم الجناة لمحاكمة عاجلة وعادلة. كما نظم المئات من شباب الفيس بوك و6 أبريل وكفاية مسيرة سلمية صامتة بطنطا أمس الأول الجمعة تحت عنوان (مصر كلها لابسة أسود) تضامناً مع خالد سعيد واحتجاجاً علي تقرير اللجنة الثلاثية. وفي السياق نفسه شارك نحو 300 من شباب الفيس بوك و6 أبريل وحزب الغد ومركز «مساواة» لحقوق الإنسان ببورسعيد في وقفة صامتة علي ممشي الكورنيش الواقع علي شاطئ بورسعيد خلف مسجد الشاطئ تضامناً مع النائب الوفدي محمد مصطفي شردي. علي جانب آخر أكد الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» أن التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وحظر التعذيب أمر قطعي لا لبس فيه ولا يمكن تبرير التعذيب تحت أي ظروف مهما كانت سواء في حالة حرب أو عند التصدي للإرهاب أو عند حدوث قلاقل سياسية أو أي حالة طوارئ عامة أخري. جاء ذلك في كلمته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.