بروكسل: اعتبر سلام فياض رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطيني مساء يوم الأربعاء، أن لقاء بروكسل ساعد في الحصول على شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية بعد مصادقة مجموعة من الجهات المانحة على تقارير للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأوضح فياض أن لقاء لجنة تنسيق المساعدة الدولية لفلسطين حقق مكاسب لصالح إعلان الدولة الفلسطينية. ورحبت اللجنة بالتقارير التي نشرتها مؤخرا الأممالمتحدة بخصوص الشأن الفلسطيني, واعتبرت تلك التقارير أن المطلوب في النهاية هو دولة فلسطينية حقيقية تتمتع بسيادة ضمن حدود 1967، داعية إلى المقاربة بين العملية الجارية لبناء الدولة والعملية السياسية من جهة أخرى. وقال فياض إن السلطة الفلسطينية تجاوزت أعتاب إقامة دولة فاعلة، وعبر عن أمله بأن يشكل هذا الإقرار دفعاً لعملية سلام على أسس كفيلة بضمان إنهاء الاحتلال، ودعا المجتمع الدولي للتحرك بهذا الاتجاه فوراً لضمان تحقيق ذلك، حتى موعد مؤتمر المانحين الذي سيعقد في باريس في يونيو/حزيران المقبل. ورداً على محاولات إسرائيل بوصف ما أنجزته السلطة الوطنية ب«الأحادية»، قال: "إن الأحادية التي تتناقض مع جوهر وأهداف عملية السلام هي الممارسات الإسرائيلية، وخاصة المتصلة بالأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي وسعيها المستمر لتغيير معالم القدسالشرقية وغيرها من الممارسات التي تتناقض مع أسس ومرجعيات عملية السلام". واعتبر أن إقرار المجتمع الدولي باكتمال الجاهزية الفلسطينية لإقامة الدولة يؤكد مجدداً أن العقبة الأساسية التي تعيق حتى الآن تجسيد هذه الدولة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ عام 1967، هي الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يستدعي تحرك المجتمع الدولي بصورة جدية نحو ممارسة مسؤولياته الكاملة لإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها «القدسالشرقية».