الضفة الغربية:رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة بقرار اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام حول ضرورة وقف إسرائيل الاستيطان، في حين رفض وزير الخارجية الإسرائيلي إفجيدور ليبرمان وقف الاستيطان. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن بيان صدر عن الرئيس عباس قوله "إن بيان الرباعية الذي حث إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية بما فيها النمو الطبيعي مهم ولكن الأهم أن تلتزم إسرائيل بهذا البيان كي نتمكن من إطلاق عملية السلام". وأضاف عباس "أن أساس المشكلة هو استمرار الكيان الصهيوني في بناء المستوطنات وخاصةً في القدسالشرقية، فإن القدس كالضفة الغربية ويجب على إسرائيل الالتزام ببيان الرباعية الدولية كما أن عليها الالتزام بخريطة الطريق". وذكر عباس أنه في حالة التزام إسرائيل ببيان الرباعية يعد خطوة جيدة لبدء انطلاق مفاوضات عملية السلام معبراً عن أمله أن يتحول بيان الرباعية إلى آليات لدفع إسرائيل لوقف الاستيطان. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "نرحب ببيان الرباعية لعملية السلام ونطالب اللجنة الدولية بتحويل بياناتها إلى آليات لإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وتابع عريقات "نريد من اللجنة الرباعية أن تضع آليات مراقبة دولية لمراقبة وقف الاستيطان التام من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية". فيما رفضا وزير الخارجية الإسرائيلي إفيجدور ليبرمان من العاصمة البلجيكية "بروكسل" بيان الرباعية الدولية، معتبراً هذا البيان يدفع نحو تَضاؤل فرص تحقيق السلام مع الجانب الفلسطيني. وقال ليبرمان "إن بيان الرباعية الدولية يدفع الفلسطينيين نحو الاعتقاد بأنهم يمكن لهم فرض شروطهم على إسرائيل والتوصل لتحقيق أهدافهم دون التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل". وتابع ليبرمان "أن فرض جدول زماني على الطرفين فيما يتعلق بزمن تحقيق السلام هو أمر غير واقعي". وكانت قد عقدت اللجنة الرباعية الدولية اجتماعا لها الجمعة في موسكو يشارك فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالاضافة الى ممثل عن السلطة الفلسطينية في رام الله.