رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار الرباعية الدولية الذي حث إسرائيل على وقف الاستيطان، فيما رفضت إسرائيل الدعوة معتبرة أنها تؤدي إلى تضاؤل فرص السلام، وطالب عباس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إسرائيل بتنفيذ القرار "حتى تنطلق عملية السلام". وفي السياق قال رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة تنتظر من الرباعية تحركا عمليا، بحيث تدفع الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن آليات ملزمة لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. في المقابل رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي يزور بروكسل الدعوة إلى وقف الاستيطان التي وجهتها المجموعة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، وقال ليبرمان إن هذا الموقف يؤدي إلى تضاؤل فرص السلام مع الفلسطينيين ويعطيهم انطباعا خاطئا بأنهم يستطيعون تحقيق غاياتهم بتفادي التفاوض المباشر مع إسرائيل. وكانت اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط أدانت في اجتماعها الجمعة في موسكو قرار إسرائيل ببناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية، ودعت إسرائيل إلى تجميد كل أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي مشترك لأعضاء اللجنة في موسكو إن اللجنة تتطلع إلى بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل قريبا، وأكد أنه سيدعو الدول العربية لتأييد هذه المحادثات. وأكد المسؤول الأممي أهمية مسألة القدسالشرقية للفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد أن المجتمع الدولي يرفض إجراءات ضم القدسالشرقية، وأضاف أنه سيبدأ محادثات مع المسؤولين بالمنطقة بدءا من يوم غد الأحد، مشيرا إلى دعم الرباعية لجهود السلطة الفلسطينية لإقامة دولة فلسطينية. وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة أشار بان إلى ما سماه قلق الرباعية إزاء الأوضاع الإنسانية هناك، وأكد إدانة اللجنة الدولية لإطلاق صواريخ من القطاع، ودعا لعدم تبني ما وصفها بالخطابات الاستفزازية، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. بدورها أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التزام بلادها بإطلاق المحادثات غير المباشرة التي قالت إنها تصب في صالح الطرفين، ووصفت علاقات بلادها مع إسرائيل بالعميقة والمتينة والدائمة.