غزة : حملت السلطة الفلسطينية الأحد حركة حماس وسيطرتها على غزة المسئولية عما لحق بالقطاع من خسائر وأضرار جراء الحرب الإسرائيلية قبل عام ، واصفة العدوان الإسرائيلي الأخير بأنه أفظع جرائم العصر. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن الرئاسة الفلسطينية قولها في بيان صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة إن إسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن العدوان الذي ما كان له أن يحصل وعلى هذا النطاق وأن يوقع كل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات لو لم يقع الانقسام نتيجة "الانقلاب" الذي نفذته حركة حماس وسلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني. واعتبرت أن سيطرة حماس على قطاع غزة قبل عامين ونصف سحبته من تحت مظلة الشرعية الوطنية والقانونية الفلسطينية. ووصفت الرئاسة الفلسطينية الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "أفظع جرائم العصر" وقالت إنها ارتكبت تحت سمع وبصر العالم في شتى أرجاء المعمورة. وأكدت أن دائرة الخطر التي تطوق قطاع غزة بالحصار واحتمال تجدد العدوان تحاصر الجناح الآخر من الوطن الفلسطيني في الضفة الغربية بالاستيطان وبأنياب الجرافات التي تنهب الأرض وتقتلع الأشجار وتهدم البيوت وتشرد اهلها. ودعت حركة حماس إلى مغادرة مربع حساباتها الفئوية الضيقة والتعالي عنها والتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة اليوم قبل غد للتمكن من إعادة اعمار القطاع وإنقاذ الشعب الفلسطيني من عذاب طال أمده. جدير بالذكر أن إسرائيل شنت هجومها على قطاع غزة فى 27 ديسمبر/كانون 2008 واستمرت حتى يناير/كانون الثانى 2009 وأدى العدوان إلى استشهاد نحو 1400 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء وتدمير منازل الفلسطينيين بالقطاع.