غزة: قالت حركة حماس انها تعمل على تجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر اي هجوم اسرائيلي جديد على قطاع غزة، وهو ما اعتبرته بعض الجهات اشارة على وقف اطلاق الصواريخ على الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن القيادي في "حماس" صلاح البردويل في مؤتمر صحفي عقده في غزة الأحد "اننا في حماس نسعى إلى تجنيب شعبنا الدخول في أي حرب أو تعريض شعبنا لأي عدوان جديد". وأضاف قائلا "اننا لا نملك إذا ما فرضت علينا هذه الحرب إلا أن نقدم كل ما في وسعنا للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا ولن نتهاون في حقوق شعبنا مهما بلغت الضغوطات والتهديدات". واعتبر البردويل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتحميل "حماس" المسئولية عن اطلاق أي صواريخ بأنها "تمثل تهديدا واضحا للشعب الفلسطيني ، وتمهيدا لمزيد من المجازر ضد الابرياء". وقال: إن الإدعاء الصهيوني بسقوط صواريخ على الأراضي المحتلة عام 1948 أمر يحتاج إلى فحص دقيق ، فهو رواية إسرائيلية من طرف واحد لتبرير العدوان على الشعب الفلسطيني" . وطالب قيادي "حماس" الدول العربية والمجتمع الدولي بتحمل مسئولياته "لكبح جماح هذا العدوان لأن الدماء الفلسطينية التي تركها العدوان الأخير لم تجف حتى الآن". ومن جانبه ، جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تأكيده على خيار المقاومة في استعادة الحقوق، نافيا شرعية المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي، سواء كانت غير مباشرة او مباشرة، معتبرا أن هذه الشرعية مستمدة من الولاياتالمتحدة والكيان الاسرائيلي. جاء ذلك خلال كلمة لمشعل بحفل تخريج المشاركين في مخيم الشباب العربي للمقاومة في سوريا. وخلال تلك المناسبة، قال مشعل إن الغطاء العربي للمفاوضات المباشرة لا يساوي قيمته ولا يعطيها الشرعية, لأنه خيار مفروض على العرب. وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات خلال اليومين على مناطق متفرقة في قطاع غزة بدعوى الرد على اطلاق الصواريخ المحلية ما أسفر عن مقتل ناشط في حركة "حماس" وإصابة عشرة آخرين. وتحتفظ حركة "حماس" بهدنة غير معلنة مع إسرائيل في غزة منذ شنت الأخيرة حربا على القطاع الساحلي في الفترة من 27 كانون أول/ديسمبر 2008 حتى 18 كانون ثان/يناير 2009 أسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني وجرح آلاف آخرين بالاضافة إلى مقتل 13 اسرائيليا بينهم عشرة جنود.