* حماس تنفي مسئوليتها عن العملية وتحذر إسرائيل من شن عدوان واسع ضد قطاع غزة * البردويل: لا يوجد احتلال دون مقاومة وما يحدث من عمليات إجرامية في القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية يستفز مشاعر المسلمين تل أبيب- وكالات: نقل موقع “يديعوت أحرونوت” عن مصادر “أجنبية” قولها إن السلطات الأمنية الأردنية حذرت إسرائيل من وقوع عملية في إيلات، قبل دقائق من وقوع عملية إطلاق النار على حافلة ركاب قرب إيلات. ونقل الموقع عن المصادر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلقت عدة معلومات مؤخراً عن خلية تخطط لتنفيذ عمليات جنوب إسرائيل. وأضاف الموقع أن الهجوم الأولي على الحافلة نفذه ثلاثة أشخاص تخفوا بزي عسكري مصري، وقاموا بإطلاق وابل من الرصاص بواسطة رساسات كلاشنكوف صوب الحافلة الإسرائيلية. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، جلسة طارئة، ظهر اليوم، لبحث التطورات الأمنية في الجنوب، ونقلت الموقع عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إن “الحديث يدور عن حادثة إرهابية مخطط لها سلفاً“. وقال وزير الأمن، إيهود براك، إن “مصدر العمليات هو غزة، وسنعمل ضدها بكامل القوة“. وأضاف براك: “يدور الحديث عن عن حدث إرهابي خطير في عدة مواقع، وهو يعكس ضغف السيطرة المصرية في سيناء وتوسع نشاط جهات إرهابية” في المنطقة، حسب تعبيره. ومن جانبها، نفت حركة حماس مسئوليتها عن الهجمات، وحذّرت إسرائيل من “شن عدوان واسع” يستهدف قطاع غزة. وقال القيادي ورئيس الدائرة الإعلامية في حماس صلاح البردويل، إن “حماس تتبنى إستراتيجية واضحة بمقاومة الإحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تتبنى عمليات من خارج الحدود“، في إشارة الى ما قيل عن أن المهاجمين انطلقوا من سيناء. غير أن البردويل شدّد في نفس الوقت على حق المقاومة في مواجهة الاحتلال، قائلاً “لا يوجد إحتلال من دون مقاومة“. ورأى أن “الإحتلال بما يقوم به من عمليات إجرامية في القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وما يقوم به من عدوان خاصة في شهر رمضان، يستفز مشاعر كل المسلمين“، معتبراً أن “من حق المسلمين الدفاع عن كرامتهم“. وبشأن اتهام وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، غزة بأنها مصدر الهجمات وتوعده بالرد عليها، قال البردويل “حماس والشعب الفلسطيني لا يخشى التهديدات الإسرائيلية“. وطالب “الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم تحمّل مسئولياتهم إزاء هذه التهديدات التي تستهدف النساء والأطفال والبنية التحتية“، محذراً من “إقدام إسرائيل على شن عدوان واسع” على غرار ما حدث في الحرب على غزة (2008-2009). وطالب الشعوب العربية بالقيام ب“هبة ثورية كبرى إذا أقدم العدو على شن أي عدوان على غزة“، مؤكداً رفض حماس “تصدير الإحتلال لأزماته الداخلية وفشله الأمني والاقتصادي، إلى شعبنا في غزة“. وقال إن حماس “لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أقدم العدو على الإعتداء على شعبنا، وستكون على رأس المقاومة في مواجهة العدوان والتهديدات“.