دمشق: قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الاحد، إنه لا يتفهم قيام مصر بهدم الأنفاق الحدودية، التي قال إنها إضطرارية لحصول الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على احتياجاته، فيما أكد استعداد الحركة للحوار مع الولاياتالمتحدة والغرب. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن مشعل تأكيده أن الفلسطينيين لجأوا إلى الأنفاق عندما أغلقت الأبواب، مشيرا إلى أن الحل الحقيقي هو أن يفتح معبر رفح وجميع المعابر الأخرى وينتهي الحصار على قطاع غزة. واتهم من أسماهم "فريق دايتون"، بالاستقواء بالأمريكيين والاحتلال الإسرائيلي، وأطراف إقليمية لقلب الحقائق، نافيا الاتهامات التي تساق ضد حركته حول التسبب في أحداث 2007. وقال مشعل إن الانقسام الفلسطيني تم فرضه عبر التدخل الأمريكي والإسرائيلي من خلال رفض البعض في الساحة الفلسطينية، لنتائج الانتخابات الماضية مطلع عام 2006، مشددًا على أن أي جلسة قادمة للحوار والمصالحة، يجب أن تعالج الخلافات القائمة، وأنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الحوار والمصالحة. كما أعرب عن استعداد حركته للحوار مع الولاياتالمتحدة، وأي دولة في الشرق أو الغرب، لكنه تحدث عن حوار متكافئ، وإنه غير مضطر للإذعان لاشتراطات كي يتحاور مع الولاياتالمتحدة. كما نفى سعي حركته إلى تحويل قطاع غزة إلى إمارة إسلامية، عبر محاولة فرض الشريعة الإسلامية، مشددا على أنه ليس من سياسة حركته فرض التدين على أحد، لأن التدين يأتي بالقناعة وليس بالإكراه . وحول تطورات الاوضاع في إيران وانعكاساتها على الدعم الإيراني لحركة حماس، أكد أن ما يجري في إيران شأن داخلي لكنه يشغله ويقلقه، محذرا من استغلال أطراف غربية ودولية لما يجري هناك. وأشار إلى أن تنامي العلاقات بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإقليم كردستان، لا يعكس الموقف الوطني الفلسطيني، رافضا التعامل مع العراق وفق تقسيمات عرقية أو طائفية، بل مع عراق موحد. ودعا إلى سرعة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية السورية، متهما العرب بالتقصير في حل مشكلة هؤلاء، لافتا إلى أن المطلوب تمويل إسكانهم وليس توطينهم.